تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. الأجزاء المستخدمة وأين ينمو: الخرشوف هو الحرشوف أو الشوك الأرضى، موطنه هو أقاليم أوروبا الجنوبية وأمريكا الشمالية وجزر الكناري، ومنطقة الشرق الأوسط، وحوض البحر الأبيض المتوسطي وتستخدم أوراق العشبة طبيا. والجذور والرؤوس المزهرة غير الناضجة يمكن أن تحتوي أيضا على مركبات طبية نافعة. الاستخدام التاريخي أو التقليدي: يعتبر الخرشوف واحدا من أقدم النباتات الطبية في العالم. وقد أعطى قدماء المصريين أهمية كبيرة للنبتة – ويتضح ذلك بجلاء في الرسومات التي تنطوي على الخصوبة والتضحية. وقد استخدمت هذه النبتة من قبل قدماء الإغريق والرومان كعامل مساعد على الهضم. وفي القرن السادس عشر تم تفضيل الخرشوف في أروبا كطعام للأسر الملكية. وقد تم استخدام الخرشوف أو الشوك الأرضى بالارتباط مع الحالات التالية: لخفض مستوى الكوليسترول العالي في الدم. سوء الهضم وقلة الشهية (مساعد هضمي). وقاية للكبد، وللحد من تكون الحصوات الصفراوية. كما تم استخدام العشبة أيضا طبيا في علاج المستويات المرتفعة من الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم، مع أن النتائج كانت متفاوتة. وعلاوة على ذلك، فإن أوراق الخرشوف واقية للكبد، حيث أثبتت نتائج الاختبارات فعاليتها ضد التأثير الضار للكلوريد الرباعي السام لخلايا الكبد. ما هو المقدار الذي يتم عادة تناوله؟ المقدار المقترح للكبار من عصارة ورق الخرشوف المعايرة هو 320-640 مليغراما ثلاث مرات يوميا لمدة ستة أسابيع في حد أدنى حتى نحصل على النتائج المفيدة من وراء ذلك. وإذا لم تتوفر العصارة المعايرة، يمكن تناول قدر صاف من الأوراق بكمية في حدود من 1-4 غرامات ثلاث مرات في اليوم. هل توجد هناك أية آثار جانبية أو تفاعلات؟ حسب المقدار الموصى به ووفقا لدراسات اللجنة الألمانية لطب الأعشاب، فإنه ليست هناك أي آثار جانبية معروفة أو تفاعلات للدواء. ومع ذلك فإن المرضى الذين لديهم حساسية للخرشوف، أو أن لديهم حساسية من النباتات التي تندرج تحت اسم عائلة daisy (مثلا، الزهرة اللؤلؤية الصغرى، والبابونج أو الكاموميل) يلزمهم الحيطة من تناول الخرشوف. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من أي إعاقة في مجرى قناة الصفراء مثل وجود (الحصوات الصفراوية)، فإنه يجب أن لا يستخدموا هذه العشبة طبيا. وكانت هناك بلاغات عن حدوث بعض التسمم عند استخدام أوراق نبات الخرشوف عند البعض. ومن الأفضل عدم استعمال عشبة الخرشوف أثناء الحمل أو أثناء إفراز الحليب عند الرضاعة.