نجح الدولي المغربي عبد الحميد الكوثري، خلال أولى مبارياته بقميص المنتخب الوطني في رسم صورة جيدة، تؤكد أن المنتخب الوطني ربح لاعبا كبيرا، سيعزز ترسانة دفاع أسود الأطلس. في هذا الحوار للكوثري مع «المساء»، يؤكد اللاعب انطباعاته في أول مباراة له مع المنتخب، محييا لاعبي المنتخب الوطني، على مساندتهم له في هذه المباراة، ويشكر الجمهور المغربي على تشجيعه له. يبدو أنك أسعد رجل في العالم هذه الليلة، الفوز في أول مباراة رسمية ماذا يعني لك ذلك؟ الحمد لله، بالفعل أنا سعيد، قمنا بمباراة كبيرة، واستحققنا الفوز، المدرب منحني الثقة، وقالي لي ستكون بديلا للقنطاري، الذي أتمنى له الشفاء العاجل من إصابته. الحمد لله، لم أخيب ظن الجميع وكنت في حجم الثقة التي منحني إياها الناخب الوطني، إيريك غيريتس، طيلة تسعين دقيقة كنا أقوياء، وكسبنا العديد من الثنائيات وقفنا حاجزا منيعا أمام تسربات مهاجمي المنتخب الجزائري، ونجحنا في إقفال الممرات عليهم، إن هذا الفوز ثمرة عمل جيد للمجموعة، واستعدادات كانت تبشر بأننا سنحقق نتيجة إيجابية. إنه فوز عظيم سيعيد المنتخب الوطني إلى هيبته عالميا، تبقى علينا فقط الاستمرارية في هذا النهج. كيف كانت الأجواء قبل المباراة، وهل تعتقد أن زملاءك في المنتخب الوطني كان يساورهم أمل في تحقيق هذه النتيجة العريضة؟ سأقول لك أمرا، منذ قدومي إلى مراكش، والكل يتحدث عن ثأر، خلال الندوة الصحافية، ليوم الثلاثاء، لاحظت أن الصحافيين يطالبوننا بهزم المنتخب الجزائري، وهو ما كان يؤشر على أن قتالية ستكون في الملعب، بل حتى في فرنسا، لاحظت أن أنصار المنتخب الوطني يرغبون في فوز على المنتخب الجزائري، فالكل كان يروي شريط مباراة الذهاب، الذي كانت العناصر الوطنية الأقرب لإنهائه بنتيجة إيجابية لكن الحكم أفسد المباراة حينها. لاحظ الجميع أنك لم تكن متوترا طيلة مجريات المباراة، بالرغم من أنها ديربي، ونتيجتها كانت حاسمة بالنسبة إلى المنتخب الوطني؟ لا بالعكس، منذ أن أكد لي غيريتس أنني سأكون لاعبا رسميا، حاولت أن أكون أهلا لتلك الثقة، استعددت بدنيا وذهنيا لهذه المباراة، لكن الفضل الكثير يعود لمهدي بنعطية، إنه شخص مهم في تشكيلة المنتخب الوطني، ساندني طيلة المباراة، وساعدني طيلة شوطي المباراة، كان يقدم لي نصائح عديدة، والحمد لله سارت الأمور بخير، إنه أمر عظيم أن تلعب إلى جانب هذا اللاعب، لكن هذا لا ينفي الدعم الكبير الذي قدمه لي بقية اللاعبين والطاقم التقني، إنها توابل هذا التفوق وهذا النجاح، الذي يجسد روح المجموعة. أكيد أنها روح المجموعة ولمسة المدرب، ما ذا قال لكم المدرب قبل المباراة وفي شوطي المباراة؟ المدرب طالبنا بالتركيز طيلة تسعين دقيقة، فالمباراة تلعب في جزئيات والحفاظ على التركيز في الدقائق الأولى من عمر المباراة وفي الدقائق الأخيرة، أما في مستودع الملابس، فالمدرب كان صارما معنا، وطالبنا بعدم الاسترخاء، بهذه العباراة: «المباراة لم تنته بعد حافظوا على تركيزكم، لا أريد استرخاء، كما طالب المهاجمين بالتركيز ومضاعفة الحصة، وأن يحترم الجميع النهج التكتيتكي الذي طبقناه، في استعداداتنا لهذه المباراة. بخصوص الاستعدادات فجر تصرف عادل تاعرابت غضبا واسعا في صفوف الجماهير، بل إن هناك من اعتقد أن ذلك سيؤثر على تركيز اللاعبين، ما هو تعليقك؟ لا أريد التعليق على تصرف تاعرابت، أتمنى أن تعود المياه إلى مجاريها في القريب العاجل، أما بخصوص التركيز، لا أعتقد أن ذلك حصل لأنه لولا التركيز والجدية لما حققنا هذا الفوز الهام.