توصل نشطاء حركة 20 فبراير بالدار البيضاء من سلطات ولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى بقرار منع التظاهر والتجمهر بالطريق العام على مستوى تراب جهة الدار البيضاء يومي السبت 28 والأحد 29 ماي الجاري. إذ تلقى كل من يوسف مزي، أحد نشطاء حركة «أطاك المغرب» وعضو تنسيقية حركة 20 فبراير منعم أوحتي رسالة المنع. لكن السلطات العمومية، اختارت هذه المرة أن توجه رسالة قوية، إلى أحد داعمي الحركة، ويتعلق الأمر برجل الأعمال كريم التازي، الذي توصل بقرار يحمل توقيع والي جهة الدار البيضاء الكبرى محمد حلب. وجاء في قرار المنع، «لقد بلغ إلى علم هذه الولاية أنكم تنادون وتشرفون وتؤطرون لتظاهرات ومسيرات ووقفات احتجاجية، متبوعة باعتصام على مستوى تراب عمالة الدار البيضاء يوم الأحد 29 ماي 2011». وحمل الوالي «الملياردير» كريم التازي مسؤولية ما قد يترتب عن هذه التظاهرات. إذ أشار في قرار التبليغ بالمنع إلى «أن هذه التصرفات والسلوكات تخل بالأمن العمومي وتتحملون فيها المسؤولية الشخصية الكاملة قانونا». وقررت تنسيقيات حركة 20 فبراير، تحدي قرار المنع والعنف الذي جابهت به السلطات العمومية مسيرات 22 ماي الجاري، بالنزول إلى شوارع العشرات من المدن المغربية، نهاية الأسبوع المنصرم. وذكرت مصادر من التنسيقيات أن العديد من المسيرات ستشهدها مدن البيضاء، الرباط، طنجة، وجدة، فاس، مكناس، تطوان، سلا، المحمدية، الجديدة، القنيطرة، أكادير، بني ملال، مراكش، خنيفرة، العرائش، آسفي، آزرو، خريبكة، وادي زم، أبي الجعد، مرتيل، إيفني، بركان، جرادة، تيفلت، إنزكان، تزنيت، القليعة، تاوريرت، القصر الكبير وسطات. وذكرت مصادر من التنسيقية أن السلطات العمومية بالدار البيضاء، «جندت» في بعض المناطق، خصوصا بضواحي البيضاء، أعوان السلطة والدرك الملكي من أجل الاتصال بآباء وأولياء بعض نشطاء «حركة 20 فبراير» لتوقيع التزام بعدم التظاهر يوم أمس الأحد 29 ماي. وفي السياق ذاته، تنظم تنسيقية 20 فبراير بالولايات المتحدةالأمريكية وقفة تضامنية يوم 19 يونيو المقبل أمام مقر الأممالمتحدة بنيويورك على الساعة الواحدة بعد الظهر، وذلك في إطار دعم الاحتجاجات المتواصلة التي ينظمها شباب الحركة بالمغرب.