عرفت مدينة شفشاون مساء أول أمس مواجهات عنيفة بين رجال الأمن وحركة 20 فبراير، أسفرت عن اعتقال ستة أشخاص، وفق مصدر من الحركة، وإصابة العديد من المشاركين، من بينهم نائب الكاتب العام لفرع الحزب الاشتراكي الموحد سعيد بن شبتيت. واندلعت المواجهات بساحة «وطاء الحمام» وساحة «غزة» بعدما قدم المشاركون في الوقفة السلمية التي دعت إليها حركة 20 فبراير، حيث تدخلت قوات الأمن بشكل عنيف، مما أسفر عن وقوع جرحى واعتقالات في صفوف أعضاء من تنسيقية مدينة شفشاون المساندة لحركة 20 فبراير. دقائق بعد ذلك، انتقل المحتجون إلى مقر الاتحاد المغربي للشغل، حيث قامت قوات الأمن، وفق ما أكده شهود عيان وأعضاء من التنسيقية ل«المساء»، بكسر باب المقر الرئيسي ونوافذه في محاولة لمنع شباب حركة 20 فبراير من تنظيم المسيرة من أجل المطالبة بالحرية والكرامة. وفي السياق نفسه، تعرض مناضلون من المدينة لاعتداء تعسفي مع إلقاء القبض على مجموعة من المتظاهرين. وأوضح متحدث من الحركة أن قوات الأمن كانت في حالة هستيرية، إذ انهالت عليهم بالضرب والركل والرفس والكلام النابي، مما دفع المحتجين إلى اللجوء إلى مقر الاتحاد المغربي للشغل، ورغم ذلك استمر المتظاهرون في الوقفة السلمية، ورفعوا شعارات منددة «بالظلم والفاضحة للديمقراطية المزيفة»، حسب قولهم.