سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزارة التربية الوطنية تمدد الموسم الدراسي إلى غاية 16 يوليوز والقرار يثير حفيظة النقابات التعليمية اللجنة الوطنية لموظفي التعليم المرتبين في السلم التاسع تقاطع الامتحانات والمراقبة المستمرة لجميع المستويات
قرر وزير التربية، أحمد اخشيشن، تمديد الموسم الدراسي لسنة 2010 2011- إلى غاية 16 يوليوز القادم، في الوقت الذي كان مقررا أن تنتهي الدراسة في ال10 منه. ويأتي هذا القرار الوزاري، حسب ما أكدته مصادر عليمة ل«المساء»، من أجل تدارك الهدر الذي عرفه الزمن المدرسي، بسبب الإضرابات المتكررة التي طبعت الموسم الدراسي لهذه السنة، والتي خلّفت، حسب نفس المصادر، تعثرا في الدراسة في مجموعة من الجهات والأقاليم. وقد صادف الإعلان عن هذا القرار الاجتماع الذي جمع الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية ومدير المركز الوطني للامتحانات بالنقابات التعليمية لتدارس السيناريوهات المحتمَلة لتدبير الزمن المدرسي، حيث قررت الوزارة تمديد الموسم الدراسي بأسبوع. ولم يُرضِ هذا القرار الذي اتخذته الوزارة النقابات التعليمية، لأنها لم تُستشَر في الموضوع،. وفي هذا الصدد، أكد عبد الإله الدحمان، نائب الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، أن النقابات التعليمية لم تُستشَر ولم يؤخذ برأيها في الموضوع ولم يكن التمديد موضوع نقاش مع الوزارة، وأضاف أنه تم إخبار الوزارة الوصية أنه هناك فواصل زمنية وامتحانات ومداولات ودورات استدراكية يجب أخدها بعين الاعتبار في تدبير الزمن المدرسي، تنضاف إلى احترام محاضر الخروج، حيث يجب تدبير الزمن دون الإضرار بمصالح الأسرة التعليمية التي خاضت هذا الموسم بشكل استثنائي، يضيف نفس المصدر. فهذا القرار الذي اتخذته الوزارة الوصية سيحدث -حسب الدحمان- تغييرات على مستوى تواريخ الامتحانات الاشهادية، بالنظر إلى أن الموسم كان استثنائيا، وأضاف أن النقابات التعليمية تناضل من أجل تأمين الزمن المدرسي داخل المؤسسات لاستدراك ما تم تجاوزه، خاصة أن عطلة الموسم مرتبطة بشهر رمضان. وقد صادف هذا التمديد الذي يعرفه الموسم الدراسي، والذي أكد الدحمان أنه ما زال قيد النقاش مع الوزارة، جواب الوزير أحمد اخشيشن عن بعض الأسئلة الشفوية للفرق البرلمانية في مجلس النواب خلال جلسة الأربعاء الماضي، والتي اتخذت موضوعا أساسيا لها سلسلة الإضرابات المتكررة لرجال ونساء التعليم في عدة أقاليم وانعكاساته على مصير المستوى التعليمي، حيث صرح الوزير بأنه «سيفتح المجال أمام سنة بيضاء إذا لم يتمَّ تدارك الموقف». ومن جهة أخرى، عقدت اللجنة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم، المرتَّبين في السلم التاسع، في الرباط اجتماعا بعد ما أسمته في نص البيان الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، «التجاهل» الذي يعرفه مطلبها في الترقية إلى السلم ال10، ولأجل ذلك قررت اللجنة الوطنية خوض إضراب إنذاري يوم 17 أمام وزارة التربية الوطنية يوزايه إضراب عن الطعام مدته 48 ساعة، مع مقاطعتها المجالس والجمعيات داخل المؤسسات التعليمية ومقاطعة بيداغوجيا الإدماج، فضلا عن إعلانها مقاطعة المذكرة ال204 ومقاطعة الامتحانات والمراقبة المستمرة لجميع المستويات.