نفذت مجموعة من الشبان ضحايا شركة «النجاة» الإماراتية -فرع جرادة، فاق عددهم 25 ضحية، مؤخرا، وقفة احتجاجية أمام مقر حزب العدالة والتنمية، لتجديد المطالبة بحقهم المشروع في الشغل ومحاسبة المسؤولين عن هذا الملف، بالإضافة إلى مطلبهم في التنظيم. وقد جاءت هذه الوقفة الاحتجاجية إثر سياسة «الأذن الصماء»، التي ينهجها المسؤولون وجراء التهميش الذي تعرضت له مجموعة ضحايا شركة «النجاة» الإماراتية، التي بلغ عدد ضحاياها 300 في جرادة فقط، في ما يخص مطالبها المشروعة في الشغل ومحاسبة المسؤولين عن الفضيحة، خصوصا أن فروعا أخرى على المستوى الوطني استفادت من عقود شغل خارج الوطن، مع العلم أن هذه الوقفة سبقتها عدة محطات نضالية ومعارك محلية تُوِّجت بحوار مع عامل الإقليم، الذي أحال، بدوره، المجموعة على المدير الجهوي للوكالة الوطنية للشغل في وجدة (ANAPEC)، الذي لم يقم بمعالجة ملف الضحايا في الإقليم بشكل جدي، ولذلك طالبت المجموعة المسؤولين بأخذ ملفها بعين الاعتبار وإعطائه الأولوية. وقد عبّرت المجموعة عن تشبثها بقضيتها العادلة والمشروعة وعن إدانتها للدولة، التي برفعها القضية إلى أنظار القضاء المغربي، تكون قد حولت نفسها من «جانٍ» إلى «مجني عليه»، وطالبت المجموعة بتفعيل المسطرة القضائية وبمعاقبة المسؤولين عن هذه الجريمة وبإيجاد حل فوري وعادل لقضية «النجاة» /الأزمة.