اعترف البرازيلي ليوناردو، المدير الفني لإنتر ميلان الإيطالي، بأنه «محظوظ» لأنه بقي في موقعه عقب الهزيمة القاسية التي تلقاها فريقه في عقر داره أمام شالكه الألماني. وخسر ال«نيراتزوري» بهدفين مقابل خمسة أهداف أمام ضيفه، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ليضع الفريق نفسه في ورطة، ويصبح أمام مهمة مستحيلة إذا ما أراد العبور إلى نصف النهائي والحفاظ على لقبه. وجاءت هذه الهزيمة لتزيد الطين بلة أمام إنتر ميلان، لأنها تلت هزيمة أخرى أمام أس ميلان في الدوري المحلي بنتيجة ثلاثة أهداف لصفر، أدت إلى تراجع حامل اللقب إلى المركز الثالث وتضاؤل فرصه في الفوز بال«سكوديتو» للعام السادس على التوالي. وقال ليوناردو في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام الإيطالية: «لو كنت مسؤولا عن النادي فلن أكون رحيما بالمدير الفني مثلما يفعل معي الآن ماسيمو موراتي».وأضاف «إذا فكرت بعقلية رئيس النادي سوف أقيلني بالتأكيد، لكنني لا أشعر بخطر ولا أخشى الإقالة. هذه هي طبيعة شخصيتي. أنا واثق بأنه بإمكاننا أن نستعيد زمام الأمور من جديد». وأوضح «ليو» أن «الخسارتين الأخيرتين كانتا ثقيلتين حتى لو كنا - نظريا - لم نفقد فرصنا في المنافسة بعد»، مضيفا أنه «علينا الآن أن نجد حلا بأسرع ما يمكن. ما حدث قد حدث ويجب أن ننظر لما هو آت». وختم اللاعب الدولي السابق في ميلان ومنتخب ال«سيليساو» قائلا: «التقيت بموراتي في اجتماع هادئ. كان اجتماعا إيجابيا لكلينا، واتفقنا على أن نبدأ مجددا». وكان ليوناردو قد تولى منصب المدير الفني لإنتر ميلان الإيطالي في ديسمبر الماضي خلفا للإسباني رافاييل بينيتيز، وأدى مباريات رائعة مع الفريق على المستويين المحلي والأوروبي، قبل أن ينتكس بهزيمتين ثقيلتين في أسبوع واحد. وكانت العديد من التقارير الإخبارية قد أشارت إلى أن موراتي، رئيس إنتر ميلان، بدأ بالفعل رحلة البحث عن بديل لليوناردو، وأن المدرب الإسباني بيب غوارديولا، مدرب نادي برشلونة العملاق، يتصدر قائمة المرشحين لتولي المنصب. ولكن صحيفة «توتوسبورت» الإيطالية، ذكرت الخميس الماضي أنه بعدما ترددت أنباء في الفترة السابقة عن محاولة إنتر استعادة خدمات مدربه السابق البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب ريال مدريد الإسباني حاليا، توجهت أنظار بطل إيطاليا حاليا إلى غوارديولا. وكان غوارديولا أعلن في وقت سابق بأن عهده مع برشلونة قد شارف على الانتهاء. ويبدو أن هذه التصريحات كان لها صدى كبيراً في إيطاليا.