عاشت قرية المعازيز، صباح يوم الجمعة فاتح ابريل الجاري، على إيقاع وقفة احتجاجية سلمية حاشدة للسكان، قدر عددهم بحوالي 700 محتج من مختلف الأعمار، للتنديد بالأوضاع المزرية والخطيرة التي آلت إليها جماعة (المعازيز) التابعة لإقليم الخميسات. ورفع المحتجون صورا لملك البلاد محمد السادس والأعلام الوطنية واللافتات، مع ترديدهم لشعارات تطالب بفك العزلة عنهم وحل المجلس القروي المنتخب وتعويضه بفعاليات مدنية نزيهة بسبب عدم تفعيل مطالب الساكنة وتوفير التجهيزات والخدمات الطبية الضرورية، وخاصة الإسعافات الأولية منها. وأوضح المحتجون الذين تكاثفت مجهوداتهم بغرض إنجاح هذه الوقفة الاحتجاجية، التي أكدوا أن لا علاقة لها بمطالب حركة 20 فبراير، والتي أطلقوا عليها (حركة فاتح ابريل لشباب المعازيز)، والتي عرفت تعزيزات أمنية مكثفة لرجال الدرك الملكي بكل من والماس والمعازيز وتيداس، أن قريتهم تعاني من غياب تام لأبسط الخدمات التي تقدمها المرافق العمومية، بالإضافة إلى الهشاشة التي تعرفها البنية التحتية، ناهيك عن البطالة المتفشية بشكل كبير في القرية نظرا لغياب الفعالية وكذا ضعف القوة الاقتراحية داخل المجلس القروي. وأكد شباب بقرية المعازيز، أن تصفية الحسابات السياسية بالمنطقة لدى نخبها انعكس سلبا على التنمية، حيث تعرف الجماعة مجموعة من الخروقات وكذا الملفات العالقة منذ عقود من الزمن، كقنوات الصرف الصحي التي أدت إلى استحالة العيش في بعض الأحياء بسبب الروائح الكريهة.