تعد اضطرابات النوم أحد أهم أعراض الاكتئاب النفسي الدالة عليه، ومؤشرا على استجابة المريض للأدوية والعلاج السلوكي في حال تحسنها، وفي الولاياتالمتحدة يصيب الأرق، بصفته أحد أكثر أنواع اضطرابات النوم انتشارا، واحدا من بين كل ثلاثة أشخاص خلال مراحل حياتهم، ويُعَد عرَضا مرضيّا يعاني منه معظم المصابين بالاكتئاب. أعراض الاكتئاب الأعراض المزمنة التي يمكن أن يتعرض لها المصاب بالاكتئاب بصورة شبه يومية، نلخصها في عدة نقاط أساسية: - الحزن الشديد، والشعور بالإحباط والعجز، وعدم الجدوى أو القيمة (من حياتهم). - الإحساس الطاغي بالضجر والشعور الزائد بالتوتر. - عدم الرغبة في المشاركة في المناسبات العائلية. - فقدان الاستمتاع بالنشاطات الاجتماعية المختلفة. - تغير الوزن الحاد سواء بالزيادة أو النقصان. - صعوبة التركيز وضبابية التفكير. - نوبات الغضب أو التوتر المفاجئة. علاقة النوم بالاكتئاب تؤدي هذه الأعراض بالنتيجة إلى زيادة القلق والتوتر العصبي، وصعوبة النوم بشكل تدريجي، وكثرة التململ في أثناء الليل، وبالتالي رداءة النوم، والحرمان من مرحلتيه العميقتين (المرحلة الثالثة والمرحلة الرابعة) بصفتهما المرحلتين الأهم في إعادة تأهيل الجسم واستعادة عافيته، مما ينعكس سلبا على نشاط الفرد الذهني في أثناء النهار، ويؤدي إلى خموله الجسدي والنفسي على حد سواء. ويُعد أرق بداية النوم، والتنبه من النوم في وقت مبكر جدا، من أهم ما يتميز به الاكتئاب، إلا أن بعض المصابين بالاكتئاب وبالعكس يتعرضون إلى فرط النوم، لذا فغياب عرض الأرق لا يعني بالضرورة عدم الإصابة بالاكتئاب. علاج الاكتئاب واضطرابات النوم من بين علاجات الاكتئاب المختلفة، تُعد مثبطات امتصاص السيروتينين الانتقائية والتي تُعرف اختصارا بالاسم العلمي «SSRI» ومن أمثلتها (Fluoxitine Citalopram) وهي من أنجع الأدوية وأكثرها استعمالا، وتعمل هذه الأدوية على تحسن المزاج والتخفيف من الشعور بالحزن واليأس والقلق، وتحفيز النشاط الذهني والبدني، وبالتالي علاج الأرق، إلا أنه في بعض الأحيان يُضطر الطبيب إلى وصف أدوية مهدئة ومنومة كعائلة من محفزات البنزودايازيبين (Benzodiazepines)، للمساعدة على النوم الهادئ وعلاج التوتر ولو بصورة مؤقتة. أخيرا, نلفت الانتباه إلى أن جميع هذه الأدوية تخضع لوصفة خاصة ومتابعة دقيقة من طبيب مهتم بمثل هذه الاضطرابات وخبير بها، أو مختص في الأمراض النفسية والعصبية أو اضطرابات النوم.