تنطلق هذه الأيام ولمدة أربعة أسابيع أيام تحسيسية لوقاية الفم والأسنان وتهدف إلى توعية الأطفال والكبار بأهمية الوقاية من التسوس والآثار السلبية لتسوس الأسنان على الصحة العامة للإنسان، خصوصا مرضى السكري والقلب, والوقاية تتطلب مراعاة إرشادات مهمة كالحرص على نظافة الأسنان والزيارات المنتظمة لطبيب الأسنان مع تناول أغذية متنوعة ومناسبة . فالفم هو أول أجزاء الجهاز الهضمي، حيث تتم أولى عمليات الهضم الميكانيكية والكيميائية، فالهضم الكيميائي يتم عن طريق اللعاب، أما الميكانيكي فعن طريق عملية المضغ، وهي عملية تعد الطعام لتستقبله المعدة وتتوالى عمليات الهضم من أجل استفادة كاملة من الأغذية التي نتناولها، فالمضغ هو مرحلة مهمة جدا في عملية الهضم ولا يمكن أن تتم بالشكل المطلوب إلا إذا توفر الإنسان على أسنان ولثة سليمة، وهذا الشرط لا يمكن أن يتوفر إلا إذا تمت العناية بهما بالشكل المطلوب ومن كل النواحي، إذ أن صحة الفم والأسنان تستلزم اتباع مجموعة من القواعد، منها اتباع إرشادات طبيب الأسنان المتعلقة بالنظافة وطرق تنظيف الأسنان، ومنها ما يتعلق بالحفاظ على تغذية متوازنة وملائمة عند جميع مراحل العمر، خصوصا الأطفال. فالعلاقة وطيدة بين الاثنين أي بين التغذية وصحة الفم والأسنان.