قدمت «جمعية هاجر» خلال ندوة صحافية أقيمت الأسبوع المنصرم حصيلة عشر سنوات من الجهود لمساعدة الأطفال المصابين بضعف المناعة الأولي, سواء بتوفير الأدوية أو العلاج, أو بالتعريف بالمرض واستقطاب المحسنين نظرا للكلفة الكبيرة لإجراء مثل هذه العمليات التي تصل إلى مليون درهم. في هذا الصدد أكد البروفيسور عزيز بوصفيحة، رئيس جمعية هاجر، أن مرض فقدان المناعة الأولي هو داء نادر في أوربا، لكن الأبحاث التي تم إجراؤها في المغرب دلت على وجود نسبة أكثر. وأوضح أن مرض ضعف المناعة الأولي ينقسم إلى نوعين: النوع الأول: يأخذ شكل نقص في المضادات، ويظهر خلال السنة الثانية من حياة الطفل، حيث تتعدد الإصابة الجرثومية في الأذن والرئة. ويتعدى معدل الإصابة عادة خمس مرات في السنة بما يصاحبها من حمى وألم. وعلاج هذا النوع يتطلب حقنا شهرية من مادة إيمينوغلوبين التي يبلغ ثمنها 1150 درهما، وهي تعطى للمريض حسب وزنه، فمثلا طفل يزن 20 كلغ يحتاج على الأقل إلى حقنتين شهريا. وبهذا العلاج الدائم ينمو الطفل بصفة عادية. النوع الثاني: ضعف الكريات البيضاء، حيث يظهر المرض خلال الأشهر الأولى من الحياة، فإضافة إلى الإصابات المتعددة بالجراثيم، يكون التهاب الفم وإسهال مستمر، مما يؤدي إلى توقف النمو. علاج هذا النوع يرتكز على عملية زرع الدم بالإضافة إلى حقن إيمينوغلوبيلين التي تعطى مؤقتا مرة في الأسبوع قبل العملية. وأضاف البروفيسور بوصفيحة أن هذه العملية الجراحية ليست متوفرة بالمغرب وترتكز على أخذ مخ العظم من أحد إخوة أو والدي المريض وزرعها في عظم هذا الأخير، وتقدر تكاليف هذه العملية بحوالي مليون درهم. ولإنقاذ هؤلاء الأطفال أكد رئيس جمعية هاجر أن حاجيات الجمعية تتوزع عبر 3 محاور: في مجال التحليلات حيث تضطر إلى إجراء التحليلات المتعلقة بفصائل الكريات البيضاء بمبلغ 1500 درهم لكل مريض. وتحتاج الجمعية ل 50 ألف درهم لكل مريض سنويا. أما فيما يخص الأدوية فتحتاج الجمعية إلى حقنتين شهريا لكل طفل بكلفة 2750 درهما لكي يعيش الأطفال حياة عادية. لذلك توجهت الجمعية بنداء لمساعدة الأطفال المصابين بهذا الداء قصد التخفيف من معاناتهم خاصة وأن في المغرب توجد 5000 ألف حالة وتتكفل الجمعية ب200 حالة، ووضعت رقم حساب على موقعها www.hajar-maroc.org