طالبت أسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء بمراجعة معاشات أرامل شهداء الوحدة الترابية وتقديم تعويض مادي للأسر التي فقدت ذويها وناشدت الأسر الجهات المعنية بتخليد يوم وطني للشهيد والمفقود والأسير. وأكد إبراهيم الحجام، رئيس الجمعية التي تعنى بالدفاع عن مصالح هذه الفئة، أن الوقفة المزمع تنظيمها في ال 23 من الشهر الجاري، تطالب الحكومة ومؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء المحاربين وقدماء العسكريين بالحل العاجل لهذا الملف، وناشد الجهات المعنية بتشييد نصب تذكاري في عاصمة المملكة، لتكريس ثقافة التقدير لكل من ضحى من أجل الوطن. وندد إبراهيم الحجام بالطريقة الانتقائية التي تم بها التعاطي مع الحركات الاحتجاجية وألح على الحكومة بالإسراع بالدمج المباشر لأبناء شهداء حاملي الشهادات في سلك الوظيفة العمومية. ويأتي هذا التصريح في وقت تعتزم الجمعية المذكورة خوض وقفة احتجاجية أمام وزارة الداخلية تندد فيها بما أسمته، في نص البيان الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، «رفع الحيف والإقصاء» الذي طال أسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء. وتأتي هذه الوقفة بعد استنفاد الجمعية كافة الطرق النضالية ووصول الحوار مع الجهات المعنية إلى النفق المسدود، حيث أكدت أن الملف المطلبي شابته العديد من الاختلالات التي تستدعي، حسب نص البيان، «فتح تحقيق وإحداث لجنة مستقلة للتقصي والبحث في كل التجاوزات التي طالته». وفي سياق ذي صلة، أكد معاذ بلقيس، الكاتب العام للجمعية، أن عددا من الأسر تعرضت للإقصاء الاجتماعي والاقتصادي، حيث لم تستفد من الزيادات في الأجور وظل المعاش الذي تحصل عليه مستقرا في 700، درهم وهو ما اعتبره المصدر ذاته «حيفا» في حق هذه الفئة، التي قدمت الشيء الكثير للوطن. وتذمر بلقيس من الصمت الحكومي ومن التعامل الذي وصفه بالسلبي، الذي تنهجه مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية، والتي على -حد تعبيره- لم تتجاوب مع مطالب الأسر المتضررة. وأبدت الجمعية استغرابها عدم أخد المجلس الإداري لمؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية بعين الاعتبار تحسين معاشات أرامل الشهداء بنفس الشكل الذي عولجت به معاشات الأسرى. واعتبرت أن «ما وقع من توظيف مباشر لمعطلي الأقاليم الجنوبية، عبر إدماجهم في القطاع العام، دليل على نهج الحكومة سياسة الميز بشكل يجعل المواطنة درجات»، وهو ما زاد، حسب نص البيان، من تأجيج مشاعر الغضب عند هذه الفئة التي تناشد الجهات المسؤولة التعامل الجاد مع ملفها المطلبي، تماشيا مع التوجيهات الملكية.