في نهاية السنة الماضية ارتفع عدد المشتركين في الهاتف النقال بالمغرب ب26.36 في المائة، ليصل إلى حوالي 32 مليون مشترك. مقابل 25.3 مليون مشترك في السنة التي قبلها. وبذلك انتقلت نسبة الولوج إلى الهاتف النقال من 81.18 في المائة إلى 101.49 في المائة. وأشارت بيانات نشرتها الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات إلى أن الفاعل التاريخي «اتصالات المغرب»، يستحوذ على أكثر من نصف سوق الهاتف النقال في المغرب، ب 52.81 في المائة، فيما تتوفر «ميدتيلكوم» على حصة 33.74 في المائة و«ووانا» على 13.45 في المائة. ويتجلى من خلال بيانات الوكالة الصعود الكبير للفاعل الثالث في مجال الهاتف النقال، خاصة بعد الإعلان في فبراير من السنة الماضية عن العرض المتعلق بالأداء المسبق، حيث انتقلت حصت الشركة من 2.39 في المائة في سنة 2009 إلى 13.45 في المائة في السنة الماضية، مما يؤشر على احتدام المنافسة في سوق الهاتف النقال، خاصة أن حصة «اتصالات المغرب» تراجعت من 60.34 في المائة إلى 52.81 في المائة، وتقلصت حصة «ميدتيلكوم» من 37.27 في المائة إلى 33.74 في المائة. ولم يطرأ أي تغيير في السنة الفارطة على توزيع زبناء الهاتف النقال، حسب نوعية الاشتراك، على اعتبار أن الأداء المسبق حافظ على حصة 96.16 في المائة مقابل 96 في المائة في السنة التي قبلها، فيما لم تتعد حصة الأداء البعدي 3.84 في المائة. يشار إلى أن الوكالة أطلقت في السنة الفارطة طلب عروض من أجل فحص نظام تدبير حظيرة المشتركين في الهاتف النقال لدى الفاعلين في قطاع الاتصالات، مما يسمح بوضع إحصائيات دقيقة حول تلك الحظيرة، حيث يراد من تلك العملية التعرف بدقة على مدى حرص شركات الاتصالات في المغرب على الإحاطة بهوية المشتركين في خدمات الهاتف النقال، على اعتبار أنه يفترض أن يتم عند طلب الاشتراك ملء مطبوع يتضمن الاسم الشخصي والعائلي والعنوان ورقم البطاقة الوطنية، علما أنه يلجأ في بعض الأحيان إلى بيع رقائق الهاتف دون احترام تلك المسطرة. وفي السنة الفارطة بلغ عدد المشتركين في الهاتف الثابت 3.74 ملايين مشترك، بزيادة بنسبة 6.63 في المائة، حيث تستحوذ «واناّّ» على حصة 66.72 في المائة، متبوعة باتصالات المغرب ب 32.83 في المائة، فيما لا تتعدى حصة «ميدتليكوم» 0.45 في المائة. و قفز عدد المشتركين في خدمات الأنترنيت في السنة الفارطة إلى 1.86 مليون مشترك مقابل 1.18 مليون مشترك في السنة التي قبلها، بزيادة بنسبة 57.29 في المائة، حيث يتجلى أن الفاعل التاريخي، اتصالات المغرب، يراقب أكثر من نصف السوق، بحصة 56 في المائة، متبوعا ب«وانا» ب29.86 في المائة، ثم «ميدتليكوم» ب14 في المائة. يشار إلى أن الوكالة توقعت مؤخرا أن يصل رقم معاملات قطاع الاتصالات خلال سنة 2010 إلى 35.6 مليار درهم، محققا بذلك نسبة نمو تقدر ب 6 في المائة مقارنة بسنة2009.