لقي طفل صغير يقطن بسيدي عثمان في مدينة الدارالبيضاء حتفَه، مساء أول أمس الثلاثاء، بصعقة كهربائية. وذكرت مصادر مطلعة ل«المساء» أن الطفل، الذي يدعى محسن راشق ويبلغ من العمر 11 سنة ويدرس في المستوى الرابع ابتدائي، كان يلعب بالقرب من القاعة المغطاة لسيدي عثمان في شارع «بوزيان» وتعرض لصعقة كهربائية أردتْه قتيلا في الحين، بعد أن حاول غسل يديه في «ضاية» من مخلفات الأمطار التي شهدتها الدارالبيضاء مؤخرا، فصعقه التيار الكهربائي، بسبب وجود أسلاك عمود كهربائي داخل «الضاية». ورغم أن الطفل نُقِل على وجه السرعة إلى مستشفى سيدي عثمان لتقديم الإسعافات له، فإن كل المحاولات لإنقاذه باءت بالفشل، ليُنقَل إلى مستودع الأموات «الرحمة»، لإجراء تشريح على جثته. ومن المفترض أن يكون الطفل قد دُفن أمس الأربعاء في مقبرة «الغفران» في ضواحي الدارالبيضاء. وحمّلت المصادر ذاتها مسؤولية ما حدث للطفل لشركة «ليديك»، المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء في المدينة منذ أواسط تسعينيات القرن الماضي، خاصة على مستوى صيانة الأعمدة الكهربائية التي يوجد بعضها في وضعية مهترئة. وأضافت المصادر ذاتها أن الشركة لم تكلف نفسها عناء التنقل إلى عين المكان، الذي وقعت فيه الحادثة في حدود الساعة الثامنة من مساء الثلاثاء الماضي، أو إلى مقر سكنى الطفل في بلوك 65، رقم 40 في سيدي عثمان، لتقديم العزاء لعائلته في مصابها. وأشارت المصادر إلى أن الطفل يتيم الأب وتعيش عائلته أقصى درجات الفقر. يشار إلى أن شركة «ليديك»، منذ أن حطت رحالها بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، وهي محط انتقادات، بسبب أدائها المتواضع وخدماتها المتدنية. وقد تبيَّن ذلك في عدة محطات كانت آخرها الفيضانات الأخيرة التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء في نهاية شهر نونبر الماضي، والتي «شلّت» العاصمة الاقتصادية لأيام. ومع ذلك فالشركة المذكورة تجد لها سندا داخل مجلس مدينة الدارالبيضاء، وبشكل خاص في شخص رئيس المجلس محمد ساجد، الذي ألغى دورة استثنائية في نهاية العام الماضي، حتى «يعفي» المدير العام لشركة «ليديك»، جون بيير إيرمينو، من المساءلة من طرف مستشاري المدينة ومنتخَبيها.