قررت الهيئة القضائية الجديدة التي عينت للنظر في ملف شبكة الدعارة الراقية بفاس، خلال الجلسة التي عقدت في المحكمة الابتدائية زوال أول أمس الاثنين، حجز الملف للمداولة على أساس النطق بالحكم اليوم الأربعاء (5 يناير 2011). وكان من أبرز ما ميز الجلسة الأخيرة حضور الشاهدة الرئيسية التي فجرت القضية بعدما تغيبت عن الجلسة السابقة لعدم توصلها باستدعاء رسمي للحضور. واستمعت هيئة المحكمة لما يقرب من 10 دقائق إلى هذه الجمعوية التي استعادت، في شهادتها، نفس ما تضمنته تصريحاتها الصحفية السابقة. ونفت، خلال مواجهتها بالمتهمين الرئيسيين في الملف، وجود أي علاقات عداوة أو انتقام بينها وبينهما. وقالت خديجة الحجوبي، في تصريح ل«المساء»، إنها تحدثت عن ملابسات استقبال مركز الاستماع -الذي تترأسه- للفتاة «سلمى» التي تسببت تصريحاتها في «تفكيك» هذه «الشبكة» واعتقال والدتها المتهمة، وذلك إلى جانب شاب قدم على أنه خليلها. وأضافت أنها قامت بواجبها وأحالت الفتاة، التي قدمت نفسها على أنها ضحية لخلية العنف، على المحكمة. وأدلت هذه الجمعوية للمحكمة بوثائق تثبت قانونية المركز الذي تترأسه، وذكرت في تصريحاتها أنها قامت بواجبها في مرافقة الفتاة إلى المحكمة «وما تبقى لا علاقة لي به». في حين قال المتهم الشاب «أحمد.س» -الذي سبق للمحكمة أن قضت في حقه، في ملف استهلاك للمخدرات الصلبة، بسنة حبسا نافذا- إن الجمعوية التي فجرت الملف تكن له العداوة بسبب رفضه الزواج من إحدى بنتيها. وذكرت المتهمة «ليلى.م»، التي سبق للسلطات أن اعتقلتها لمدة 25 يوما في نفس ملف المخدرات الصلبة قبل أن تبرئها المحكمة، أن الشاهدة الرئيسية في الملف تكن لها العداوة بسبب فوز الجمعية التي تترأسها المتهمة بجائزة برنامج «نسولو النجوم» الذي تقدمه القناة الثانية، وتقدر قيمتها ب12 مليون سنتيم. وتم الاستماع في نفس الجلسة إلى إفادات الفتاة «سلمى»، التي كانت وراء «الزج» بوالدتها في السجن بعد تصريحات صادمة تحدثت فيها عن شبكة للدعارة الراقية بفيلا العائلة في حي بدر الراقي بالمدينة، مشيرة إلى أن سهرات ماجنة نظمت بهذه الفيلا، وحضر بعض فصولها مسؤولون إداريون وأمنيون، وصورت مشاهد منها عبر كاميرا خفية للشاب المتهم. كما أوردت أنها تعرضت لاغتصاب رفقة شقيقتيها من قبل هذا الشاب الذي قالت إنه يربط علاقة جنسية غير شرعية مع والدتها.