بلغ عدد المؤسسات التعليمية المتضررة من جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات خلال شتاءي الموسمين الدراسيين الماضي والجاري 1445 مؤسسة، كانت تحوي 170 ألف تلميذ وتلميذة، فخلال شتاء الموسم الماضي، تضررت 856 مؤسسة داخل 22 نيابة تابعة لتسع أكاديميات للتربية والتكوين، منها 789 مدرسة ابتدائية و40 ثانوية إعدادية و27 ثانوية تأهيلية. وقالت لطيفة العابدة، كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، ردا على سؤال شفهي في مجلس النواب، إن الوزارة الوصية خصصت برسم سنة 2010 غلافا ماليا يفوق مليار درهم لإصلاح وتأهيل المؤسسات التعليمية المتضررة. وأضافت أن الاضطرابات الجوية التي عرفتها العديد من جهات وأقاليم المملكة خلال السنة الماضية كانت لها انعكاسات سلبية على العديد من المؤسسات التعليمية، وخاصة في جهة الغرب الشراردة بني احسن، مما أدى إلى انقطاع الدراسة في عدد من المؤسسات التعليمية والوحدات المدرسية، حفاظا على سلامة التلاميذ والمدرسين، نظرا إلى سوء أحوال الطقس وانقطاع المسالك المؤدية إلى المؤسسات التعليمية. وأوضحت المسؤولة المباشرة عن التعليم المدرسي أن التوقف عن الدراسة همَّ ما يناهز 40 ألف تلميذة وتلميذ لمدة تتراوح بين نصف يوم واحد و10 أيام، وأكدت أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات لمواجهة هذه الوضعية الصعبة، بتعاون مع مختلف الشركاء، حيث تم نصب وتجهيز أقسام على شكل خيام في المخيمات التي أعدتها السلطات المحلية لإيواء المتضررين في المناطق التي عرفت فيضانات مهولة، وخاصة في جهة الغرب الشراردة بني احسن، وتجند للتدريس داخل هذه الأقسام المتنقلة عدد من المدرسين ومديري المؤسسات المعنية. كما تم نقل التلاميذ من بعض المؤسسات المتضررة إلى أقرب مؤسسة إليهم، مع توفير النقل المدرسي للتلاميذ الذين كانوا يتابعون دراستهم في مؤسسات غير مؤسساتهم الأصلية. ووضعت الوزارة خطة محكمة للدعم التربوي وحرصت على تنفيذها بشكل دقيق، لاستدراك الزمن المدرسي، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل مؤسسة ومنطقة، من أجل ضمان كافة الشروط لاستمرار الدراسة خلال الفترة البينية (28 مارس /04 أبريل 2010) في المؤسسات المتضررة وفي بعض المؤسسات الأخرى. كما فُتِحت كافة الداخليات في الجهة في وجه تلاميذ المؤسسات المتضررة خلال الفترة البينية وتم تقديم الدعم المكثف للتلاميذ خلالها، مع استمرار عمليات الدعم التربوي المنظم إلى غاية 30 أبريل 2010. وتابعت العابدة قائلة إن بعض الأكاديميات عملت على تدبير امتحانات نهاية السنة، حيث تم الحرص على تنظيم الدعم التربوي الاستدراكي لكافة التلاميذ، خاصة في المستويات الإشهادية، لمواجهة امتحاناتهم بشكل عادي. وعن الاضطرابات الجوية التي رافقت الدخول المدرسي الحالي، والتي تمثلت في الأمطار الغزيرة والرياح القوية وانجراف التربة، أكدت العابدة أن حوالي 589 مؤسسة تعليمية تضررت داخل 37 نيابة إقليمية في 9 جهات. وقد تم تعليق الدراسة في المؤسسات التعليمية في كل النيابات التعليمية التابعة لأكاديمية جهة الدارالبيضاء الكبرى وفي نيابتي خنيفرة وإفران يوم 30 نونبر 2010 وكذا في بعض المؤسسات التعليمية، في مختلف النيابات الإقليمية التي عرفت هذه الاضطرابات الجوية. كما هم تعليق الدراسة في المؤسسات المتضررة ما يناهز 130 ألف تلميذة وتلميذ لمدة تراوحت ما بين يوم واحد و5 أيام، حفاظا على سلامة التلاميذ والأطر التربوية والإدارية. وقد عرفت مختلف المؤسسات التعليمية المتضررة برمجةَ حصص للدعم، لتعويض المدة التي توقفت خلالها الدراسة.