تجري فرق الدوري الوطني الأول لكرة القدم آخر جولة في مرحلة الذهاب قبل التوقف لمدة ثلاثة أسابيع، وتتميز الدورة بمجموعة من المباريات الهامة، وإذا كانت الجولة ال15 خاتمة مرحلة الذهاب فهي لقب يدعى الخريف يتصارع على نيله هذا الموسم فريقان أثبتا باستحقاق وجدارة علو كعبهما هذا الموسم، إذ نجح الفريقان معا في تحقيق نتائج مهمة طيلة الشطر الأول خولت لهما صدارة الترتيب، فالمغرب الفاسي يتصدر الترتيب ب27 نقطة، ويرحل إلى آسفي لمواجهة الاولمبيك وكله طموح في إنهاء مرحلة الذهاب بلقب بطل الخريف، بالرغم من أنه لقب رمزي لكن دلالته أعمق، لكن مستقبل الفاسيين في هذه الدورة ليس بالخصم السهل، فبدوره تسلق المراتب بامتياز ولا يبعد عن الماص سوى ب5 نقط، وهزمه للمتصدر يعني تقليص الفارق، ومزاحمة الفاسيين على المركز الأول. والذي يعني أولمبيك خريبكة، الذي يصارع المغرب الفاسي على لقب بطل الخريف، لكن تشاء الصدف أن يواجه أولمبيك خريبكة على غرار منافسه الماص فريقا صعبا، فالأولمبيك يستقبل الرجاء، الذي تنفس الصعداء بعدما فاز في الدورة الماضية على فريق الكوكب المراكشي، ولا يبتعد عن المركز الأول سوى بخمس نقط، لذا فالخريبكيون لن تكون أمامهم مقابلة سهلة المنال، مادام الخصم يتطلع بدوره إلى الصفوف الأمامية، بل إن رحلة الرجاء إلى خريبكة، تأتي لفك طلاسم نحس لازم الخضراء منذ سنوات بالمركب الرياضي للفوسفاط، فالفريق يفشل دائما في العودة بالانتصار ضد الخريبكيين ويأمل أن ينهي هذا النحس خلال الجولة ال15. وإذا كان الماص ولوسيكا يتصارعان على لقب بطل الخريف فإن فرقا أخرى تصارع من أجل إنقاذ ماء الوجه قبل توقف شطر الذهاب، فالنادي القنيطري والدفاع الحسني الجديدي ووداد فاس والمغرب التطواني والكوكب المراكشي، يمرون بأحلك الأيام وحالهم لا يرضي أي متتبع كروي، فالكاك انفصل عن مدربه بعد توالي النتائج السلبية واستنجد بأبناء الفريق لقيادته في المباراة التي يرحل فيها لمواجهة المغرب التطواني الذي يشبه حاله حال أبناء الغرب، وغير بدوره جلده ويتطلع إلى مصالحة الجماهير الغاضبة بالانتصار على الكاك. أما الدفاع الحسني الجديدي، الذي يعيش مكتبه المسير تصدعا يوحي بأن الفريق يعيد تكرار سيناريو سابق نزل به إلى القسم الثاني، فيرحل لمواجهة الوداد الفاسي، الذي صُفع في ديربي فاس ضد الماص بثلاثية ويدخل مواجهة الدفاع الجديدي بشعار لا للهزيمة ونعم للانتصار. أما كوكب الزاكي الذي يجافيه الانتصار فيستقبل الفتح الرباطي الذي يجر معه عياء موسم شاق توّجه بنيل لقب الكاف وكأس العرش، أما الجيش الملكي الذي عاد إلى سكة الانتصارات بقدوم الإطار الوطني امحمد فاخر فيلاقي حسنية أكادير الذي يهدف إلى تكوين فريق تنافسي للموسم القادم، مما يؤشر على مباراة مفتوحة على كل الاحتمالات. أما الوافد الجديد على قسم الكبار شباب الريف الحسيمي فيستقبل شباب المسيرة، في خطوة لتجسيد ما يحققه الفريق في الجولات الأخيرة.