اضطر وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، أول أمس، إلى تنظيم لقاءين صحافيين في بروكسيل، على هامش أشغال الدورة التاسعة لمجلس الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوربي. وكان الفاسي الفهري قد عقد لقاء أول مع الصحافة ثم اضطر إلى لقاء ثان، خاصة مع الصحافة الإسبانية، بعدما علم أنها تروج لإشاعة أن المغرب منع الصحافيين من دخول مدينة العيون من أجل تغطية الأحداث الدامية في مخيم «أكديم إزيك». وكشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، أن حوالي 20 صحافيا إسبانيا تمكنوا من دخول مدينة العيون، سواء قبل أو أثناء أو بعد أحداث مخيم «أكديم إزيك» الدامية، التي راح ضحيتها 11 عنصرا من القوات العمومية المغربية، على يد مسلحين يتبنون أفكارا انفصالية. وعبر الفاسي الفهري عن استغرابه كونَ البعض يتحدثون عن حصار «في الوقت الذي يدخل عشرون صحافيا العيون ويقيمون فيها بحرية». وفند الفاسي الفهري، في لقاء مع الصحافة الإسبانية، بالخصوص، عقب أشغال الدورة التاسعة لمجلس الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوربي، الرواية التي مفادها أن المغرب لم يسمح للصحافيين الإسبان بولوج الصحراء المغربية، وقدم لائحة اسمية لعشرين صحافيا دخلوا هذه المدينة، قبل أحداث العيون وحتى بعدها. وكشف الطيب الفاسي الفهري لائحة تضم صحافيي «أنتينا 3 تيفي»، أسكانيو سانتانا خاساييل ماريا وتوريس روباينا أغوستين، و كذا صحافيَّيْ «راديو كادينا سير»، وهما مورينو غودس سانتياغو خيسوس ومارين روبوسو إدواردو. كما كانت وكالة الأنباء الإسبانية «إيفي»، ممثلة بثكارياس غارسيا غونزاليس، وروبيو إسكيتا إنريكي وغانمي لامين. في حين كانت صحيفة «إلموندو» حاضرة في العيون، ممثلة في الصحافية كالفو غوميز إيرينا، وكذا «إلبايس»، في شخص إغناسيو سيمبريرو. كما تواجد بعين المكان صحافيون يمثلون القنوات التلفزيونية «تي في كاتالونيا» و«تي في كنال سور» و«تي في كواترو /سي إن إن+». كما كانت القناة التلفزية الإسبانية الأولى «تي في إي» حاضرة في مدينة العيون. وكشف الطيب الفاسي الفهري، أيضا، أن بعض الصحافيين دخلوا بهويات مزورة، على أساس أنهم سياح، ويتعلق الأمر على الخصوص بالصحافيين بياتريز سيلفيا وغارسيا دياز وخافيير سوبينا، الذين أمضوا شهر غشت المنصرم بكامله في العيون، إلى غاية 14 نونبر المنصرم، بعد تفكيك المخيم. وقد توجه الطيب الفاسي الفهري إلى الصحافيين الحاضرين في اللقاء قائلا: «بإمكانكم الاتصال بهم واحدا، واحدا.. وسيجيبونكم ما إذا تم منعم أم لا»، قبل أن يضيف: «إنني لا أتحدث عن حالات الصحافيين الحاملين لجنسيات أخرى والذين يقرون بأنهم ولجوا العيون وغادروها دون أن يكون هناك أي حصار. لقد ولج ممثلون آخرون لوسائل الإعلام الإسبانية عبر موريتانيا، وهم متخفون في لباس صحراوي»، حسب ما ذكرته وكالة المغرب العربي للأنباء. وانتقد الفاسي الفهري عدم حيادية الصحافة الإسبانية التي نصبت نفسها طرفا في نزاع الصحراء، بل وصل بها الأمر إلى اختلاق الأحداث والوقائع.