تعرض مراسل«المساء» بسلا الزميل مصطفى الحجري، أول أمس، لاعتداء من طرف مسؤول من القوات المساعدة، ورجال شرطة، عندما كان في مهمة تغطية عملية هدم السلطات لأحد المستودعات الخاصة بمواد البناء في حي شماعو بسلا. وقام مجموعة من رجال الأمن والقوات المساعدة بمحاصرة الزميل الحجري أثناء حديثه مع ابن صاحب المستودع، قبل أن تتم محاولة اعتقاله بعد جره بالعنف باتجاه سيارة الشرطة، إلا أنه رفض الصعود إلى السيارة، وحينها حضر قائد الحرس البلدي إسماعيل بايزري، وهو من القوات المساعدة وصرخ في وجهه: «شكون نتا»، وعندما أجابه بأنه صحافي، رغم علمه المسبق بطبيعة عمله حيث سبق أن التقى به في أكثر من مناسبة رسمية، قام مسؤول القوات المساعدة بدفعه بيده على مستوى الذقن وانهال عليه بالسب والشتم الذي يندى له الجبين من قبيل: «ضسرتو بلاقياس يلاه غبر من هنا قبل من نخسر لدين موك وجهك»... حدث هذا في الوقت الذي قامت فيه عناصر أمنية بانتزاع وثائق تخص جريدة «المساء»، إضافة إلى القلم والورقة التي كان يدون فيها الحجري ملاحظاته ومحاولة تجريده من هاتفه النقال. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل إن عناصر الأمن قامت بضرب الزميل الحجري في الكتف والرأس بموازاة السب النابي، وهي الوقائع التي جرت بحضور عشرات المواطنين إضافة إلى عدد من المسؤولين بالمدينة، من بينهم عميد الاستعلامات العامة ورئيس قسم الشؤون العامة وقائد المقاطعة ورؤساء الأقسام بالعمالة وعمداء الأمن.