حالت مجموعة من الإكراهات الذاتية والموضوعية دون انعقاد أول جلسة عمل للجنة تقصي الحقائق المنبثقة عن الجمع العام الأخير للرجاء البيضاوي، والتي ستنكب على ما يعرف بقضية الكاتب العام للرجاء عبد اللطيف السملالي ورئيس اللجنة الطبية نور الدين بلعوباد. وكان من المقرر أن يعقد أعضاء اللجنة وهم امحمد أوزال وأحمد عمور ومحمد أنيس وعبد السلام حنات، أول اجتماع في بداية الأسبوع الجاري إلا أن بعض المعيقات حالت دون ذلك، أبرزها التوقيت الزمني الذي يصعب معه التحكم في سفريات الأعضاء، حيث أن امحمد أوزال رئيس المكتب المديري قد سافر إلى إيطاليا في اليوم الموالي للجمع العام، كما يتواجد في سرقسطة الإسبانية أحمد عمور الرئيس السابق للرجاء بوصفه رئيسا لرواق المغرب في هذه المدينة الإسبانية، فضلا عن الأجندة المزدحمة بالمواعيد لرئيس مهرجان الدارالبيضاء. أمام هذا الطارئ اكتفى عبد السلام حنات ومحمد أنيس بالتباحث هاتفيا حول طريقة الاشتغال في انتظار عقد أول اجتماع، بل إن إكراهات أخرى ساهمت في حالة الفراغ التي تميز بداية عمل اللجنة، سيما في ما يتعلق باللاعبين حيث من الصعب تنظيم جلسات استماع اللاعبين في بداية الاستعدادات، علما أن لاعبي الرجاء سيدخلون معسكرا مغلقا في مدينة أكادير ابتداء من الأحد القادم، كما أن إدارة الجيش ترفض حسب مصدر مسؤول الزج بلاعبها حميد ناطر في موضوع لا يهمه لأنه أنهى ارتباطاته مع الرجاء منذ سنة ونصف، وكان اللاعب الرجاوي السابق قد أدلى بتصريحين صحافيين متباينين في شأن القضية التي شغلت بال المنخرطين أكثر من كل المواضيع المطروحة في الجمع العام ليوم 15 يوليوز. وقال عبد السلام حنات الرئيس السابق للرجاء وعضو لجنة تقصي الحقائق في تصريح ل«المساء» إن الجمع العام وضع الثقة في لجنة تقصي الحقائق، وأن مصداقية مكوناتها هي أساس البحث والتقصي، مشيرا إلى الصعوبات السالفة الذكر، مؤكدا في نفس الوقت على أن القرار المتخذ سيكون نهائيا ولن يقبل الطعن، مادام الجمع العام هو الذي خول للحنة الصلاحية في دراسة الملف وإصدار قرار نهائي في خلاف كان لابد أن يثار في تلك المحطة نظرا لخطورة الاتهامات، وأضاف حنات بأن اللجنة لن تقف مكتوفة الأيدي في انتظار عودة أوزال وعمور من أوربا بل ستنكب على الجوانب الإدارية للقضية، والاطلاع على الوثائق والتقارير التي أنجزت سواء من هذا الطرف أو ذاك، وأشار إلى أن جلسات الاستماع إلى اللاعبين لن تستغرق طويلا ولن تؤثر على التركيز المفترض في هذه الفترة من التحضير. ولحد كتابة هذه السطور لم يتفق الأعضاء الأربعة على أجندة للاجتماعات، كما أن الضوابط تفرض تعيين رئيس ومقرر للجنة، وهو ما سينكب عليه الأعضاء الأربعة في أول لقاء. وحسب مصادر مقربة من المكتب المسير فإن اللاعبين الذين سيتم الاستماع إلى شهاداتهم هم العميد عبد اللطيف جريندو وياسين الرمش وياسين الحظ ونبيل مسلوب وتاج الدين سامي وحسن الداودي.