لا تتوفر مدرسة الهداية بقرية «تماعيت إزدار» بالجماعة القروية الدراركة، والتي تبعد بحوالي 20 كيلومترا عن أكادير، وتضم ما يقارب 100 تلميذ، على مرحاض، ذلك أن المكان الذي يعتبر «مرحاضا» يوجد قرب قسمين يطلان عليه، وتزكم الروائح المنبعثة منه أنوف التلاميذ والأساتذة الذين أصبحوا لا يطيقون المكوث في هذه الحجرات، ومما زاد من كارثية الوضع انعدام المياه رغم وجود ربط مباشر للمدرسة بشبكة الماء الصالح للشرب، إلا أن إدارة المدرسة لم تكلف نفسها عناء اقتناء آلة لضخ المياه بمبلغ لا يتجاوز خمسمائة درهم من أجل توفير المياه في كل مرافق المدرسة. وتم خلال هذه الزيارة اكتشاف عدد كبير من التلاميذ الذين لم يتوصلوا بمحافظهم في إطار برنامج مليون محفظة، كما أن بعضهم لازال يستعمل أكياسا بلاستيكية من أجل حمل أدواتهم المدرسية فيما بعضهم لم يتوصل ببعض الكتب المدرسية المهمة، خاصة القسم الذي أطلق عليه «جيل مدرسة النجاح». وعلمت «المساء» في ذات السياق أن جمعية آباء وأولياء تلاميذ مدرسة الهداية تم تجميدها منذ سنتين من طرف مدير المدرسة بسبب خلافات عائلية وخصومة بين المدير ورئيس الجمعية بسبب نزاع حول إرث. وفي محاولة لمعرفة رأي مدير المدرسة في الموضوع أكد هذا الأخير في تصريح ل«المساء» أنه فعلا تم تجميد عمل الجمعية لأسباب عائلية، وأن قضية المرحاض تم الاتفاق مع وكالة الحوض المائي من أجل تهيئة المرحاض على غرار ما تم في الفرعيات التابعة لهذه المدرسة، ووعد باقتناء آلة لضخ الماء من أجل توفير الماء الصالح للشرب داخل المدرسة، أما بخصوص تعثر حصول التلاميذ على الكتب المدرسية أشار إلى أن تعاقد النيابة مع المكتبات بشكل مباشر، صعب من مهمة هذه الأخيرة في توفير جميع الكتب وبالكميات المطلوبة.