رفع المكتب النقابي داخل القناة الثانية، المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية للصحافة المغربية، دعوى قضائية أمام الوكيل العام للملك بالمحكمة الابتدائية لعين السبع بالدار البيضاء ضد بعض العاملين بالقناة، المنتمين إلى نقابة المستخدمين التابعة للاتحاد المغربي للشغل بنفس المؤسسة، إثر ما أسماه أعضاء في المكتب النقابي المشار إليه بالتهديدات والتهجمات التي يقولون إنهم تعرضوا لها من طرف عناصر منتسبة إلى نقابة المستخدمين يوم الثلاثاء الماضي مباشرة بعد اللقاء الذي جمعهم بفيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للقطب العمومي، لتدارس ملفهم المطلبي. وجاءت هذه الخطوة بعد رسالة وجهها المكتب المذكور إلى فيصل العرايشي حول الهجوم الذي تعرض له أعضاء منه، دون أن يتلقى ردا عليها. وقال الطاهر الطويل، عضو المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية والمسؤول بمكتبها النقابي في القناة الثانية، إن أعضاء المكتب ووجهوا بهجمة شرسة من لدن عناصر محسوبة على المكتب النقابي التابع للاتحاد المغربي للشغل، تم فيه كيل السب والشتم لهم والتهجم على نقابتهم واتهامها بأنها من صنع فيصل العرايشي. وأضاف الطويل بأن الوضعية تأزمت أكثر منذ أن وجه المكتب النقابي التابع لنقابة الصحافة رسالة إلى المدير العام للقناة سليم الشيخ يطلب فيها عقد اجتماع لمناقشة الملف المطلبي للعاملين، دون أن يتم التجاوب معه، مما دفع المكتب إلى مراسلة العرايشي شخصيا للحصول على هذا اللقاء، وهو الأمر الذي تحقق في الأسبوع الماضي، الذي شهد حادث الهجوم. وأوضح هشام العبودي، من نفس المكتب، خلال ندوة صحافية عقدت أمس بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالرباط، أن المكتب النقابي في القناة الثانية وجه رسالة عقب ذلك الهجوم إلى المدير العام من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق منفذي الاعتداء وفتح تحقيق مع المكتب النقابي التابع للاتحاد المغربي للشغل، دون أن يتخذ المدير العام أي خطوة في هذا الاتجاه، مضيفا بأنه تم فتح عريضة تضامنية مع المتضررين لقيت تجاوبا واسعا من طرف هيئات حقوقية وإعلامية مغربية وعربية ودولية. وأعرب يونس مجاهد، الكاتب العام لنقابة الصحافة، عن استغرابه من الهجوم الذي حصل يوم الثلاثاء الماضي، وقال إنه تحدث هاتفيا مع مسؤول في الاتحاد المغربي للشغل عقب الحادث، لكن الأخير برر ما حصل، مؤكدا أن نقابة الصحافة تعمل في مجال أخلاقيات المهنة وأن ما قامت به بعض العناصر المحسوبة على الاتحاد سلوك طبيعي، وقال مجاهد إن الاتحاد المغربي ليس خصما وإن الهدف هو خلق معارك جانبية لتحريف الأنظار عن الأهداف الحقيقية، وهي مناقشة الوضع الداخلي في القناة الثانية ودور الإعلام العمومي وعلاقته بالمواطن المغربي. وحمل مجاهد المسؤولية في ذلك إلى إدارة القناة.