قلص البنك المركزي قبل أيام من حجم تدخلاته في السوق النقدية لتوفير السيولة اللازمة، حيث وفر في طلبات العروض ليوم 20 أكتوبر الجاري مبلغ 6 ملايير درهم كتسبيقات لمدة 7 أيام بنسبة فائدة قدرها 3,25 في المائة، في حين بلغت السيولة المطلوبة 22,3 مليار درهم. والملاحظ أن حجم تدخلاته بنك المغرب انخفضت من ما بين 20 مليار درهم في آخر شتنبر الماضي إلى 16 مليار درهم في الأيام الستة الأولى لشهر أكتوبر الجاري إلى 6 ملايير درهم انطلاقا من السابع من الشهر الحالي، ويفسر هذا الانخفاض بالوقع الإيجابي للإعلان عن اقتراض المغرب لمليار أورو من السوق المالية الدولية، وهو ما أدى إلى تقليص الضغط على السيولة الداخلية من جانب الخزينة العامة للمملكة. ويأتي هذا التطور بعد تسجيل السوق النقدية شحا متواصلا في السيولة لدى القطاع البنكي خلال الربع الأول والثاني والثالث من الشهر الجاري، وما أدى إليه من تشدد في شروط منح القروض.