عثرت مصالح البحرية الملكية على قارب صيد صغير تائه قرب شواطئ الصويرة وعلى متنه 16 مرشحا للهجرة السرية، بعد أن قضوا أربعة أيام تائهين وسط الأمواج. وقد تلقت مصالح البحرية الملكية إشعارا من إحدى سفن الصيد في أعالي البحار، التي كانت تمر بالمنطقة التي يوجد بها القارب وبعد أن باشروا عملية التأكد من وجود أشخاص على متن القارب تم إخطار مصالح البحرية الملكية، التي تدخلت لإنقاذ القارب الذي كان يقل ستة عشر مرشحا للهجرة السرية، من بينهم ست نساء، انطلقوا يوم الجمعة 15 أكتوبر من المحطة الطرقية لإنزكان رفقة مهربين، يدعى أحدهما محمد وينحدر من مدينة إفني، على متن سيارة من نوع مرسديس 207 من الحجم الكبير نحو شاطئ قرية أمسوان شمال مدينة أكادير في اتجاه الصويرة بعد أن تم وعدهم بالهجرة إلى الخارج مقابل مبالغ مالية تراوحت بين خمسة آلاف درهم وعشرة آلاف درهم. وينحدر أغلب المرشحين من مدن سيدي سليمان وأسفي والشماعية والعيون. وقد انطلقوا ليلة الجمعة 15 أكتوبر عبر قارب صغير للصيد التقليدي حيث عمد المهرب إلى تخصيص قارب ثان مزود بكميات من البنزين من أجل طمأنة المرشحين بأن الوقود الكافي للرحلة تم تأمينه، وعندما قطع ما يزيد عن 100 ميل بحري في اتجاه شواطئ الصويرة اصطنع المهرب عطبا في محرك القارب وأخبر المرشحين للهجرة بأنه سيزود المحرك بالبنزين وقفز إلى القارب الثاني، الذي كان يسوقه أحد أصدقائه، وغادرا القارب الأول ليتركا المرشحين الستة عشر تائهين في البحر لمدة أربعة أيام في حالة متدهورة تحت رحمة الأمواج المتلاطمة. وقد تم العثور على المرشحين الستة عشر في حالة صحية ونفسية جد متدهورة، في حين يتم البحث عن المتهم الرئيسي وشريكه في هذه الجريمة التي كادت تذهب بأرواح المرشحين.