بعد الجدل الذي خلقه الترشح لمنصب رئاسة قسم الموارد البشرية في أكاديمية جهة سوس ماسة، خاصة بعد إصدار إعلان بموجبه، تم قبول 21 مرشحا من أجل التباري لشغل منصبي رئاسة مصلحتي الموارد البشرية في كل من نيابة أكادير والأكاديمية الجهوية، بعد أن تم إعفاء المسؤولين عنهما، إثر القرارات الأخيرة التي اتخذتها الإدارة المركزية. وأكدت بعض الجهات أن قرار القبول بلائحة تضم 21 مرشحا للتباري يعد مخالفا للمرسوم رقم 02.75.832، الصادر بتاريخ 30 دجنبر 1975، الذي ينص على أن عدد المتقدمين للتباري لا يجب أن يتجاوز ستة (6) متبارين تتوفر فيهم الشروط المنصوص عليها في المادة 06 من المرسوم سالف الذكر. وفي الوقت الذي أسفرت مقابلة الانتقاء التي أشرف عليها مدير أكاديمية تادلة أزيلال ومدير أكاديمية كلميم ورئيس قسم الموارد البشرية وإعادة الانتشار على مستوى الوزارة عن اختيار الثلاثة الأوائل، كانت الأوساط المتتبعة للموضوع تتوقع أن تتم تزكية المرشح الحاصل على المرتبة الأولى، إلا أن المدير السابق للأكاديمية الجهوية لسوس ماسة عمد إلى تزكية المرشح الثالث، في إطار الصلاحيات المخولة له، الأمر الذي خلَّف حالة من التذمر لدى بقية المرشحين الذين رأوا في القضية مخالفة للسياق العام الذي جاءت فيه مباراة الانتقاء، في ظل الأجواء التي تم فيها إعفاء المسؤولين السابقين عن قسم الموارد البشرية. ونظرا إلى حساسية المنصب المتبارى عليه، ذكرت مصادرنا أن الأولوية كان يجب أن تعطى للعناصر التي راكمت تجربة في الميدان، إذا كانت إدارة الأكاديمية جادة فعلا في الخروج من حالة الاحتقان التي سبق أن تسبب فيها المسؤول السابق في هذا القسم، جراء العديد من القرارات التي أثارت احتجاج رجال التعليم، ساعتها. وذكرت مصادرنا أن هذا التعيين سيخلق «حروبا» داخلية في الأكاديمية، خاصة بعد إعفاء مديرها الذي لم تخف مصادرنا وجود اعتبارات خاصة لتزكيته من طرف المدير السابق للأكاديمية.