تعرض مقر بلدية إنزكان لمحاولة سرقة، ليلة السبت الماضي، بعدما أقدم بعض اللصوص على قطع حبال كهربائية متواجدة خلف بناية البلدية، من أجل بيع مادة النحاس التي تحتوي عليها، وقد قدرتها بعض المصالح الأسلاك الكهربائية التي كانت مستهدفة بحوالي ثلاثين مترا، وهي من النوع الكبير. وقد جاءت هذه المحاولة أياما قليلة بعد انتهاء أشغال البناء والصيانة التي أجريت على مقر البلدية، والتي قدرت المصادر ذاتها تكلفتهابمئات الملايين. وترجح بعض الجهات المتتبعة للموضوع أن يكون المتهمون من المشردين الذين يترددون كثيرا على قبو يوجد أسفل البناية الرئيسية للبلدية، حيث عادة ما يستعمل هذا القبو من طرف المشردين الذين يجوبون شوارع المدينة نهارا ويقصدون قبو البلدية ليلا، ذكورا وإناثا... خاصة وأن أحد المشردين في مدينة إنزكان سبق أن تقدم إلى المقاطعة الأولى في المدينة من أجل الحصول على شهادة السكنى، وعندما سأله قائد المقاطعة أين تسكن، أجابه المشرد: «في قبو البلدية»، ليتم تقديمه للشرطة.وبعد تحرير محضر تم إطلاق سراحه. وقد عاينت «المساء» وجود فتحتين كبيرتين تؤديان إلى القبو الذي توجد فيه مجموعة من قطع «الكارتون»، التي استعملت كأَسِرَّة للنوم من طرف المشردين الذين يدخلون قبو البلدية عبر الفتحتين اللتين تطلان على حديقة البلدية، ومنها نحو السياج الخارجي الذي يسهل القفز عليه من طرف المشردين. وقد أدت محاولة السرقة هذه، والتي تعتبر الأولى من نوعها، إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مقر البلدية، خلال عطلة نهاية الأسبوع. وبعد تدخل السلطة المحلية، تمت إعادة الكهرباء إلى البلدية. وعلمت «المساء» أن السلطات المحلية سبق أن راسلت المجلس بخصوص إصلاح هذا القبو الذي تحول إلى ملجأ للمشردين والمشردات في مدينة إنزكان، والذي يشكل خطرا على أمن الموظفين وسلامة الوثائق والمستندات وكذا على محتويات المكاتب، حيث يمكن التسلسل من داخل هذا القبو إلى المكاتب، عبر بوابة صغيرة تؤدي مباشرة إلى وسط مقر البلدية. وذكر بعض المستشارين أن سرقات تمت في سنوات سابقة استهدفت محتويات المكاتب من وثائق وأختام وغيرها، وكان القبو هو المكان الذي دخل منه الجناة إلى مكاتب البلدية.