اهتز سكان مدينة قلعة السراغنة على وقع جريمة شهدها حي «جنان الشعيبي» ليلة الجمعة الماضية، على بعد أمتار قليلة من دائرة الأمن الثانية بالمدينة. فقد أقدمت امرأة حوالي الساعة الثامنة والنصف من مساء الجمعة الماضية على قتل «عشيقها» بطعنة سكين في عنقه، لقي على إثرها حتفه. وروى مصدر من الجيران، في حديث مع «المساء»، تفاصيل الجريمة بالقول إن المسماة «سعاد» والمعروفة «ببنت الرباج» أنزلت المدعو قيد حياته «أحمد .و» في درج المنزل، الذي يقطنان فيه بالحي المذكور، وأحكمت قبضتها عليه، قبل أن تطعنه بسكين في عنقه، وتجره من قفاه ليسقط مضرجا في دمه، قبل أن يلفظ أنفاسه في المستشفى. وأكدت عدة مصادر، تحدثت إليها «المساء»، أن القاتلة وهي في بداية الأربعين من عمرها لا تربطها أي علاقة شرعية بالقتيل، الذي تعدى الخمسين سنة بقليل، رغم أنهما يعيشان تحت سقف بيت واحد منذ سنين، إذ يبعد المنزل الذي شهد عملية القتل بأقل من 50 مترا عن مقر دائرة الأمن الثانية، فيما أشار مصدر آخر إلى أن الطرفين متزوجان. وزادت هذه المصادر أن الشخصين كانا في حالة سكر طافح، كما أنهما دأبا على الشجار بالمنزل، بعد كل جلسة خمر تجمع بينهما. ولهذه المرأة ثلاث بنات، أكبرهن متزوجة وتبلغ من العمر حوالي 25 سنة، بالإضافة إلى طفل لم يتجاوز الثماني سنوات. وأثارت الجريمة حالة من الهلع بين سكان الحي، الذين تجمعوا بكثافة في مكان الحادث، لكن مصدرا من جيران الضحية قال ل«المساء» إن الجريمة «حادثة طبيعية وسط حي تنتشر فيه أوكار الدعارة على بعد أمتار معدودة من مقر دائرة الأمن الثانية»، وتساءل هذا المصدر عن جدوى هذه الدائرة الأمنية بهذا الحي، في الوقت الذي تستفحل فيه كل أنواع الموبقات منذ سنوات. ويضطر العديد من السكان، مع انتشار حالات الاعتداء والسكر الطافح لبعض الأفراد وانتشار الدعارة، إلى بيع منازلهم ومغادرة الحي إلى أماكن أخرى أكثر أمنا، وهو ما جعل أثمنة المنازل به رخيصة إلى حد كبير في ظل عدم إقبال سكان المدينة على السكن به.