اندلعت مواجهات عسكرية على الحدود الجنوبية، أمس الثلاثاء، عندما قامت دبابة لقوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف موقع للجيش اللبناني، مما أدى إلى مقتل جنديين لبنانيين ، في ما بدا أنه أخطر مجابهة عسكرية منذ حرب إسرائيل التي استمرت لأكثر من شهر مع حزب الله في عام 2006. وأفادت مصادر أمنية لبنانية وإسرائيلية بأن تبادلا لإطلاق النار اندلع في منطقة العديسة على الحدود بين لبنان وإسرائيل. وأكدت وكالة الصحافة الفرنسية فرانس برس خبر اندلاع المواجهات من العاصمة اللبنانية مشيرة إلى جرح لبنانيين آخرين. من جهتها، ذكرت المصادر اللبنانية أن الجيش الإسرائيلي قام بقصف مدفعي باتجاه مواقع عسكرية تابعة للجيش اللبناني – وفقا لمعلومات أوردتها صحيفة الهآرتس العبرية - وأن دبابة إسرائيلية أطلقت قذيفة باتجاه مركز للجيش اللبناني عند مدخل العديسة وأصابته إصابة مباشرة. وأفادت المعلومات بأن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف المدفعية تجري بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي على الشريط الشائك في بلدة العديسة. وسمعت أصوات مدافع وقذائف مصدرها الدبابات الإسرائيلية، وفقا لشهود عيان من المنطقة الحدودية. وذكرت «المؤسسة اللبنانية للإرسال» أل بي سي أن الدبابة الإسرائيلية أصابت منزلاً، دون أن تذكر تعرضها للجيش اللبناني. وقال «تلفزيون لبنان» إن الجيش الإسرائيلي افتعل إشكالا أمنيا من خلال خرق للقرار 1701 بمحاولة اقتلاع أشجار داخل الأراضي اللبنانية وحصل تبادل للنار بينه وبين الجيش اللبناني وأطلقت دبابة تابعة له قذيفة أصابت أحد المنازل وأدت إلى إصابة جندي إصابة طفيفة. وكشفت مصادر إعلامية عن سقوط 10 قذائف إسرائيلية على البلدة وإصابة أحد المدنيين. ووفقا لصحيفة الهآرتس العبرية، فقد تم قتل اثنين من جنود الجيش اللبناني في الهجوم عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار على السيارة التي كانوا يستقلونها.