سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملك يخص مغاربة مهاجرين يعانون من أمراض مزمنة باستقبال رسمي استجابة لرغبتهم أشرف على أداء الضباط المتخرجين قسم التخرُّج وأطلق على الفوج الجديد اسم الجنرال «شارل دوغول»
خص الملك محمد السادس، أول أمس السبت، بعض أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين يعانون من أمراض مزمنة، باستقبال رسمي احتضنه القصر الملكي في تطوان. وشوهد الملك يتبادل حديثا وديا مع هؤلاء المرضى وذويهم، في جلسة إنسانية مؤثرة، وإلى جانبه ابنه ولي العهد الأمير مولاي الحسن وشقيقه الأمير مولاي رشيد. وجاء هذا الاستقبال الملكي استجابة لرغبة هؤلاء المغاربة المقيمين بالخارج في المثول بين يدي الملك. وشلمت لائحة المغاربة الذي حظوا بهذا الاستقبال كلا من أسماء برجال (ألمانيا) وياسمين حلبي (ألمانيا) وزيد البحموشي (ألمانيا سابقا والمغرب حاليا) ومريم مصباح (بلجيكا) وندير زرمات (فرنسا) ونعيمة آيت علي (هولندا) وعثمان هاروس (هولندا) وأنور البوقرابي (هولندا) وياسمين سارة (ألمانيا) وسفيان بوكرين (ألمانيا). وكان الملك محمد السادس قد حل بتطوان بعد ظهر يوم الجمعة الماضي، قادما إليها من مدينة طنجة، حيث خرج سكان المدينة لاستقباله على طول الطريق الذي عبَره الموكب الملكي. وحظيت مدينة تطوان، مجددا، بتخليد مراسيم حفل الولاء بمناسبة عيد العرش، مثلما شهد القصر الملكي فيها حفل أداء القسم من طرف الضباط المتخرجين من المدارس العليا العسكرية والضباط الذين ترقوا في رتبهم ضمن صفوف القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والحرس الملكي. وترأس الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، أول أمس، السبت محفوفا بولي العهد الأمير مولاي الحسن ومرفوقا بالأمير مولاي رشيد والأمير مولاي إسماعيل، في ساحة المشور في القصر الملكي في تطوان، حفل أداء القسم من طرف الضباط المتخرجين من مختلف المدارس العليا العسكرية، وكذا الضباط الذين ترقوا في رتبهم ضمن صفوف القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والحرس الملكي. وقرر الملك تسمية هذا الفوج باسم رئيس الجمهورية الفرنسية الجنرال «شارل دوغول»، نظرا «لما كان يجمعه بجدِّنا المنعَّم، جلالة الملك محمد الخامس، أكرم الله مثواه، بطل استقلال المغرب، من التزام مثالي بقيم الشجاعة والامتثال لواجب الدفاع عن سيادة الوطن وحوزته»، يقول الملك في كلمته أمام الفوج، مضيفا أن «ذلك ما تجلى في النداء التاريخي، لكل منهما، من أجل تحرير فرنسا»، مشيرا في نفس الكلمة إلى أنه تجسد في تخويل الجنرال دوغول جدنا المنعم الوسام الرفيع لرفيق التحرير، مع الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفيلت والوزير الأول البريطاني وينستون تشرشل، ما «شكل اعترافا من بطل تحرير فرنسا بالموقف التاريخي المشهود لجدنا المنعم، إلى جانب فرنسا والعالم الحر، ضد النازية والفاشية، مما أكسب المغرب، منذ مؤتمر أنفا، دعما دوليا، لاسترجاع حريته وسيادته». وقام الملك في ساحة المشور بترقية عدد من الضباط السامين إلى رتبة «جنرال دو ديفيزيون» و»جنرال دو بريكاد» و»كولونيل ماجور»، في إطار الترقية المنتظمة التي تشمل الضباط وضباط الصف والجنود المستحقين من مختلف وحدات القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي برسم سنة 2010. وكان الوزير الأول عباس الفاسي حاضرا في الحفل، مثلما حضر كل من رئيسي مجلسي النواب والمستشارين ومستشارو الملك، والهيئة الوزارية، ورئيس المجلس الأعلى والوكيل العام للملك به ورئيس المجلس الدستوري وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، كما حضره الملحقون العسكريون في مختلف السفارات الأجنبية المعتمدة في المغرب والشرقي الضريس، المدير العام للأمن الوطني، وعدة شخصيات أخرى. وعرفت مدينة تطوان انتعاشا اقتصاديا كبيرا بمناسبة هذه الاحتفالات، حيث امتلأت الفنادق، بمختلف فئاتها، عن آخرها، سواء في مدينة تطوان أو في عمالة المضيق -الفنيدق، كما عرفت الشقق المفروشة في الشريط الساحلي إقبالا كبيرا عليها، نظرا إلى تواجد عدد كبير من الضيوف والمسؤولين والسياح، المغاربة منهم والأجانب.