سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نعيمة المشرقي تلقت تعازي حقيقية في موت «زوجها» موهوب أثناء تصوير مسلسل «أولاد الناس» المطافئ تتدخل لإنقاذ ثريا العلوي التي غرقت أثناء تصوير مسلسل «حوت البر»
للمخرجة المغربية فريدة بورقية مسار طويل من الإنتاج الفني، توزَّع بين الأفلام والمسلسلات التلفزيونية والأفلام السينمائية الطويلة.. آخر هذه الأعمال المسلسل التاريخي «المجدوب»، الذي أنتجته القناة الثانية والفيلم السينمائي «طريق العيالات». و«من المنتظر» والفيلم التلفزيوني «الحي الخلفي»، كما انتهت، مؤخرا، من تصوير فيلم تلفزيوني جديد. عاشت فريدة بورقية، المعروفة في الساحة الفنية الوطنية بالنكتة وحب الفكاهة، مجموعة كبيرة من الطرائف التي يأخذ بعضها طابع الطرافة، في حين لا يخلو بعضها الآخَر من مخاطر. طرائف تقول عنها فريدة بورقية: «كل عمل لا يخلو من وقائع طريفة، وأحيانا خطيرة.. آخر الطرائف حدثت في مسلسل «المجدوب»، إذ كنا نصور أحد المشاهد في بناية قديمة وغير متينة الأسس، بالنظر إلى أن وزارة الثقافة لم تخول لنا التصوير في بعض الفضاءات التاريخية من قصبات، وفي لحظة من اللحظات، انهار الحائط بالكامل، واستبدّ الخوف بالعاملين، والأغرب أننا عملنا على ألا تصاب كاميرا القناة الثانية بأي ضرر، ومعنى ذلك أننا ركزنا على حماية القناة ولو على حساب أنفسنا، وهذا يمنح صورة عن أجواء العمل التي تميز عملية التصوير»... وتواصل فريدة بورقية لنبش في طرائف «المجدوب» بالقول: «في هذا العمل، كنت أصر على معرفة مدى إتقان الممثلين ركوب الخيل، لأنني أعرف أنه من الصعب التعامل مع من لا يجيد الركوب، وحينما سألت الممثل الشاب هشام الوالي عن مدى قدرته على ركوب الخيل، قال إنه «ركّابْ»، ولكن حينما بدأت في التصوير، تبين لي أنه لا يُجيد ركوب الخيل، والدليل أنه بمجرد ما انطلق الفرس سقط هشام على الأرض وأصيب بكسر في رجليه، ووجدنا مشاكل في التصوير.. وأنا في مثل هذه الحالات أتفهم الممثل، لأن الشباب غالبا لا يريدون أن يفوتوا فرصةَ المشاركة في عمل يجدون فيه أنفسهم، لكن الأمور لا تسير دائما وفق ما يريد الممثل والمخرج».. حالة كسر قدم الوالي لم تكن الوحيدة في مسار فريدة بورقية، إذ سبق أن تعرض ممثل آخر لنفس التجربة. عن هذه الحادثة تقول فريدة بورقية: «لقد تعرض فريق عمل مسلسل «جْنان الكْرمة» لحادث مأساوي، إذ كان الممثل محمد الرزين راكبا على فرس، وحدث أن أسقطه الفرس، مما جعله يتعرض لكسر في رجليه، وهو ما فرض علينا توقيف التصوير، إلى حين معالجة الممثل والبحث عن الحل». وعن حادثة أخطر، تقول فريدة بورقية: «لا أنسى ما حدث لي مع الممثلة ثريا العلوي في «حوتْ البْرّ»، إذ كان سيناريو الفيلم التلفزيوني يقتضي أن تقوم ثريا بالسباحة في البحر مدة قصيرة، وبحكم أن العلوي لا تتقن السباحة، فقد عمدتُ إلى ربطها بأسلاك، دون أن تظهر تلك الأسلاك للمُشاهِد.. والغريب أنه بعد مدة التصوير، غرقت الممثلة ثريا العلوي لتبدأ المشاكل، فتمت الاستعانة برجال المطافئ لإخراج العلوي من الماء وعمدنا إلى توقيف التصوير»... وجمعت طرفة مضحكة فريدة بورقية بنعيمة المشرقي تقول عنها بورقية: «في مسلسل «أُولادْ النّاسْ»، كان السيناريو يفترض أن نقيم جنازة لعزيز موهوب، زوج الممثلة نعيمة المشرقي، وهذا ما حدث، وعمدنا إلى ترك باب منزل الميت مفتوحا، وبدأ النحيب، مما أعطى المشهد بعدا دراميا. وفي إحدى اللحظات، شرعت نسوة الحي في نحيب حقيقي.. وتحدثن عن مناقب الراحل، صاحب المنزل، دون أن يعرفن أن الأمر يتعلق بتصوير مسلسل، ولم يتحن الفرصة لنا لرفع اللبس، وتحت هذه الأجواء المشحونة، عمدتُ إلى تصوير بعض المشاهد الحقيقية، مما أضفى قوة على المشهد، وهذا يبرز في العمل»...