سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عباس الفاسي يذرف الدموع أمام أنصاره في حفل تأبين الراحل عبد الخالق الطريس في القنيطرة المنظمون منعوا بالقوة كاتب فرع حزب الاستقلال بجماعة المضيق من التحدث إلى الأمين العام
في لحظة جد مؤثرة، وأمام المئات من أنصار حزب الاستقلال، الذين غصت بهم، عشية يوم الجمعة الماضي، قاعة الندوات بقصر البلدية في القنيطرة، ذرف عباس الفاسي، الأمين العام لحزب الميزان، الدموع، وهو يعدد مناقب الراحل عبد الخالق الطريس خلال حفل خلد الذكرى المئوية لميلاده والأربعينية لوفاته. واضطر الفاسي لحظات للتوقف عن الاستمرار في الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة، بعدما عجز عن مغالبة الدموع المنحبسة في عينيه، وبكى أمام مناصريه، الذين تفاعلوا مع المشهد، فوقفوا جميعا مرددين النشيد الرسمي للحزب. وحضرت هذا الحفل التأبيني، الذي نظم تحت شعار «عبد الخالق الطريس رائد الوحدة الوطنية والترابية»، جل الوجوه الاستقلالية المعروفة، كعبد الكريم غلاب وسعد العلمي وعبد الله البقالي ومحمد الأنصاري وشيبا ماء العينين، وكذا شقيقة الراحل كنزة الطريس، بينما كان حميد شباط، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وعضو اللجنة التنفيذية للحزب، أبرز الغائبين. واندفع العشرات من المواطنين نحو المنصة التي كان يجلس بها الوزير الأول عباس الفاسي، فور الإعلان عن اختتام مراسيم التأبين، وهم يحملون بين أيديهم رسائل وشكايات، في محاولة منهم لإيصالها إلى الوزير، حيث نجح بعضهم في تسليمها له، بينما منع المنظمون بقوة كاتب فرع حزب الاستقلال بجماعة المضيق من التحدث إلى الأمين العام، وهو ما دفعه إلى الاحتجاج بشدة على هذا السلوك، مرددا عبارة «واش سيدنا تايشد الرسائل من عند المواطنين، وعباس الفاسي لا»، قبل أن يتدخل مسؤول أمني بارز في الاستعلامات العامة لتهدئته، واحتواء غضبه.