سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبد الإله الحلوطي: سنعمل على تقوية التنسيق النقابي من أجل تفعيل اتفاق فاتح غشت والاستجابة للملف المطلبي المشترك قال إن الوزارة مطالبة اليوم بإنجاز تقييم سنوي للمخطط الاستعجالي
يؤكد عبد الإله الحلوطي في هذا الحوار أن انتخابه على رأس الجامعة الوطنية لموظفي التعليم مر في أجواء عادية وأن ما حصل خلال المؤتمر لم يكن إلا مجرد انقلاب على الشرعية الديمقراطية من قبل بعض أنصار المرحوم عبد الكريم الخطيب، مشيرا إلى أنه فاز برئاسة الجامعة بأغلبية مطلقة في الدور الأول وبفارق كبير عن الكاتب العام السابق عبد السلام المعطي... - كيف تنظرون إلى التقييم الخاص بقطاع التعليم والذي قدمه الوزير الأول في التصريح الحكومي؟ التصريح الحكومي الأخير لم يخرج عن التصريح الحكومي السابق أثناء تنصيب هذه الحكومة، إذ لايزال خاضعا لمقاربة كمية لا تعكس جوهر الإشكالات التي يعيشها القطاع والعاملون فيه. فالتصريح الحكومي لم يحمل جديدا خصوصا في ظل أزمة الحوار الاجتماعي، وأظن أن قطاع التعليم الآن يعرف دينامية تواكبها ميزانية ضخمة لم تتوفر لأي قطاع أو وزير تربية من قبل ، نحن في الجامعة نراقب الوضع وسنعلن عن مواقفنا في وقتها. - بماذا تفسر الارتباك الذي شهده انتخابك ككاتب عام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم؟ لم يشهد انتخابي أي ارتباك وإنما كانت هناك محاولات للانقلاب على نتائج المسار الديمقراطي داخل الجامعة الوطنية لموظفي التعليم (ا و ش م )، وقد ووجهت كلها بفضل يقظة مناضلي ومناضلات الجامعة ، فقد مر المؤتمر الوطني الرابع ببوزنيقة في جو ديمقراطي مسؤول ، وانتخبت من طرف المؤتمرين بالأغلبية المطلقة في الدور الأول وبفارق كبير عن الكاتب العام السابق عبد السلام المعطي، الذي كان عضوا في لجنة رئاسة المؤتمر وقبل مسار العملية الانتخابية برمتها، وبمجرد علمه بنتيجة الفرز وإعلان الحلوطي كاتبا عاما اختفى الرجل ليتضح لنا فيما بعد أنه مازال يتوهم أنه الكاتب العام للجامعة وأقدم على سلسلة من الخطوات الفاشلة لمحو المؤتمر الذي أصبح بالنسبة إليه كابوسا يريد التخلص منه ومما نتج عنه من آثار . ومن هذه الخطوات الفاشلة : 1 - الفشل في تشكيك مناضلي ومناضلات الجامعة في نتائج مؤتمرهم لأنه أراد أن يشككهم بالبيانات والبلاغات الكاذبة في شفافية وديمقراطية مارسوها في الواقع بكل حرية ومسؤولية وهم يضعون بطائق تصويتهم في الصناديق الزجاجية، مما جعل البلاغات تتقاطر على إدارة النقابة من مختلف الجهات والأقاليم وهي موجودة وموقعة تعبر بكل قوة عن تشبثها بنتائج المؤتمر واعتبار وحدة الجامعة، في إطار الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، خطا أحمر لا يمكن المساومة عليه بهوس البعض في الحفاظ على مواقعهم. 2 - الفشل في عقد المكتب الوطني المنتهية ولايته، ومع ذلك أصدر بيانا باسمه يرفض نتائج المؤتمر، والأغلبية الساحقة من أعضاء المكتب الوطني السابق منخرطون اليوم في الأوراش الكبرى للجامعة. 3 - الفشل الذريع والمخجل في عقد ما سمي بالمجلس الوطني بمراكش يوم السبت 29 ماي المنصرم لأن دعوته لم تجد لها صدى لدى مناضلي ومناضلات الجامعة، الذين كانوا يعلمون أن مجلسهم الوطني الشرعي هو الذي دعا إليه الكاتب العام المنتخب، والذي تقرر عقده بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بسلا يوم 30 ماي 2010، والذي حضروه من كل جهات المملكة بدون استثناء بل حتى الكاتب العام السابق لبى دعوة الكاتب العام المنتخب رفقة بضعة مناصريه، الذين لازالت توقيعاتهم في لوائح الحضور بين أيدينا. والغريب ما بلغني من أن ما سمي بمجلس مراكش الموهوم أفرز مكتبا وطنيا لجامعة مستقلة عن مركزيتنا الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب التي نعتز بها وأتساءل من صوت على هذا المكتب؟ وبأي مساطر وبأي قوانين ? وبأي منطق تنظيمي؟ أم أنها قمة الديمقراطية ما دامت وفية لتخليد بعضهم في مواقعهم. 4 - الفشل في استصدار حكم قضائي يطعن في انتخاب الكاتب العام الجديد. 5 - الفشل في استصدار حكم قضائي لإيقاف أشغال المجلس الوطني المنعقد بسلا الأحد المنصرم. 6 - الفشل في التشويش على أشغال المجلس الوطني الشرعي الذي لم يتمكن من إيقاف أشغاله بالقضاء فحاول أن يوقف أشغاله بالتشويش، معتقدا أن «بلطجة» بعض العناصر التي جيء بها من مراكش ولا علاقة لها بالمجلس الوطني ستنجح في ما فشلت فيه الدعوى القضائية، لكن هيهات، فقد فوجئ من أعد العدة للتشويش والنسف بقوة وصلابة ووحدة مناضلي ومناضلات الجامعة في الدفاع عن قرارات مؤتمرهم وشرعية قيادتهم وخيار جامعتهم المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب. وأتحدى من منبر جريدتكم هذه من يتكلم باسم المجلس المزعوم بمراكش أن يقارن بين صوره وصور المجلس الوطني الشرعي المنعقد بسلا. - ماذا كان برنامج حملتك الانتخابية التي جعلتك تحصد أصوات المؤتمرين وبوأتك منصب الكاتب العام للنقابة؟ مساطرنا ومقرراتنا الحالية ليس فيها ما يجعلنا نقوم بحملة انتخابية أو نروج لبرنامج معين، نحن دخلنا للمؤتمر الوطني الرابع للجامعة وفق مقرر تنظيمي وضعه المكتب الوطني السابق للجامعة، وينص هذا المقرر على أن يرشح المؤتمرون ثلاثة أسماء، وقد كنت في مقدمة الأسماء الثلاثة التي رشحها المؤتمرون وبعد تداول المؤتمرين في مواصفات ومؤهلات كل مرشح منا صوت المؤتمرون وحافظت على تقدمي بفارق جيد من الأصوات، وبالتالي أصبحت الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بشرعية الانتخاب الذي أكدت سلامته لجنة الإشراف على الانتخابات والفرز في المؤتمر، كما أكدته قيادة الاتحاد التي ننتمي إليها بالإضافة إلى الحكم القضائي الذي كان إلى جانب الشرعية ناهيك عن إجماع كافة الهيآت المجالية في الأقاليم والجهات، ثم انعقاد دورة ناجحة للمجلس الوطني بسلا الذي ثمن نتائج المؤتمر. كيف ستتحرك النقابة لمعالجة ملف التعاضدية العامة للتربية الوطنية؟ ملف التعاضدية يندرج ضمن مبدأ عام ناضلت من أجله المركزيات النقابية ألا وهو دمقرطة العمل التعاضدي ، ونحن في الجامعة الوطنية لموظفي التعليم انخرطنا في الانتخابات الأخيرة بأجندة إصلاح نظام التعاضد وجعله في خدمة المنخرطين من خلال تثبيت حكامة تدبيرية تقطع مع كل مظاهر الإخلال، وفعلا حقق مناضلونا نتائج طيبة وننتظر الآن إعادة هيكلة التعاضدية للتعاون مع الجميع من أجل تجاوز الوضع المتردي التي تعيشه التعاضدية العامة للتربية والتكوين، علما أننا في الجامعة الوطنية لموظفي التعليم شكلنا لجنة وطنية لمتابعة هذه المسألة وجمع المعطيات القانونية حولها . - هل ترون أن البرنامج الاستعجالي قد حقق الأهداف التي سطرتها الوزارة؟ طبعا هناك نقص في المعطيات و في التواصل على هذا المستوى وسبق أن طالبنا في الموقف العام من البرنامج الاستعجالي أن نكون شركاء في تنزيل مقتضيات المخطط الاستعجالي ، ووزارة التربية الوطنية مطالبة اليوم بان تنجز تقييما سنويا بمعية الشركاء والفاعلين للوقوف على المنجز من الأهداف المسطرة، ثم أيضا لمعاودة النظر في صيغ التنزيل والاشتغال، علما أن كثيرا من مقتضيات البرنامج الاستعجالي يهددها سوء التنزيل والتنفيذ وعموما هناك مجهودات بذلت وملايين صرفت نحن ننتظر تقييم ما تحقق في الواقع. - هل المخطط الاستعجالي كفيل لوحده بإصلاح قطاع التعليم؟ المخطط الاستعجالي جاء في سياق الإخفاق الذي شهدته عملية تنزيل عشرية الميثاق الوطني للتربية والتكوين، ثم التقارير الوطنية والدولية التي شخصت اختلالات المنظومة التربوية بالمغرب وحاولت أن تضع خارطة طريق لتجاوز حالة التردي التي تعرفها المنظومة التربوية والتكوينية، لكن تركيب المخططات في غياب أي مقاربة للنهوض بأوضاع العاملين الاجتماعية والمادية والمهنية يجعل الإصلاح خارج المدرسة المغربية وإشكالاتها الحقيقية ثم إصلاح التعليم هو رهان تنموي وإرادة سياسية لا يمكن لأي خطة إصلاحية منفصلة عن باقي القطاعات الاجتماعية الأخرى أن تحرز فيه تقدما . - مع قرب نهاية العام الدراسي الحالي، ما هو تقييمكم لما حققه القطاع هذا العام؟ تميز هذا الموسم الدراسي بالشروع في تنزيل مقتضيات المخطط الاستعجالي ، لكن الملاحظ أن هذا التنزيل استفردت به وزارة التربية الوطنية دون إشراك فعلي للشركاء والفاعلين ، مما خلق نوعا من الشك والريبة في الأهداف الحقيقية المعلن عنها ، ومن باب الإنصاف هناك تقدم مسجل في تعميم التمدرس وتعزيز البنية التحتية للمؤسسات التعليمية وربطها بالماء والكهرباء وفي حركية التكوين المستمر وفي الدعم الاجتماعي وغيرها ونسجل أن الواقع التعليمي لايزال في حاجة إلى مقاربة حقيقية تنفذ إلى إشكالاته الجوهرية . - ما هي أولويات النقابة للمرحلة المقبلة؟ أولويات الجامعة في المرحلة المقبلة كما أكدت عليها في المجلس الوطني المنعقد بسلا يمكن تلخيصها كالآتي : - المتابعة الدقيقة للحوار القطاعي بمختلف لجانه الموضوعاتية لبلورة خلاصات مدروسة وفي إطار تفعيل مقتضيات اتفاق فاتح غشت 2007. - العمل على جعل الحركات الانتقالية وفية للحقوق الاجتماعية لشغيلة القطاع في إطار من التوازن مع الحقوق التربوية ، بكل ما يتطلبه ذلك من الشفافية والنزاهة خصوصا في الحركة الاستثنائية التي أسالت الكثير من المداد. - تقوية التنسيق النقابي من أجل تفعيل اتفاق فاتح غشت والاستجابة للملف المطلبي المشترك. - وعلى المستوى الداخلي، تقوية البناء التنظيمي للجامعة وإعادة الاعتبار لمؤسساتها الوطنية والمجالية وفق منهجية اشتغال تشرك جميع مؤسسات الجامعة في صياغة القرارات الأساسية، كما تشرك مختلف الطاقات سواء كانت من داخل المكتب الوطني أو من خارجه في بلورة التوجهات والرؤى والمواقف عبر لجان وطنية ستحدث لهذا الغرض. ثم الانفتاح على كافة الفعاليات والأطر التي تنتمي للجامعة على المستوى الخارجي، و أريد أن أعلن أن مجالات العمل ومواقعه هي مفتوحة لكل مناضلي الجامعة الذين صوتوا لصالحنا أو صوتوا لغيرنا، والأكيد أن الهدف من كل ذلك أن نكون في مستوى تطلعات الشغيلة التعليمية ومطالبها العادلة .