أخذت قضية اغتيال الفنانة اللبنانية سوزان تميم منحى آخر، بعدما تسربت إلى الصحافة المصرية أخبار عن تنازل والد وعائلة تميم عن الحق المدني في القضية، لصالح المتهم بالتحريض على قتلها هشام طلعت، وفي ضوء حديث أخبار عن صفقة تمت في الخفاء تؤطر مجريات المحاكمة المنتظرة للمتهمين هشام طلعت ومحسن السكري في السادس والعشرين من الشهر الجاري بالقاهرة. في هذا السياق، ذكر زوج الراحلة، عادل معتوق، أن والد تميم تسلم مبلغا قدره 15مليون دولار مقابل التنازل عن القضية بعد مفاوضات دامت أربعين يوما. وأضاف -حسب ما جاء في العدد الأخير من مجلة زهرة الخليج- أن العائلة اختلفت حول القيمة المالية للاتفاق المنتظر قبل أن يتم التوافق على رقم 15 مليون دولار، ونفى أن يكون الوالد قد تسلم 80 مليون دولار أو 750 مليون دولار. وردا على ذلك، نفى محامي هشام طلعت ما أسماه ادعاءات معتوق، وأكد أن أسرة طلعت لم تقدم جنيها لعائلة تميم، مؤكدا أن تراجع أسرة تميم عن اتهام طلعت كان نتيجة اقتناعها ببراءة الأخير. وردا على اتهامه ببيع دم ابنته، قال عبد الستار، أب سوزان تميم: «أنا لم أتراجع عن القضية ولم أتنازل عنها، كل ما في القضية هو التراجع عن الحق المدني ضد هشام طلعت». وربط الأب التنازل بمنع الطريق عن أزواجها لابتزاز هشام طلعت، قائلا: «فلا يكفيني عادل معتوق، فأنا الآن في مواجهة نسخ عن عادل معتوق، فيوميا يفرخ لي رجل يقول إنه زوج سوزان، كذلك ظهر أبناء مزعومون لسوزان، كل ما في القضية أن هشام طلعت ملياردير، ولو كان فقيرا لما اشتغلت آلات «الفوطوكوبي»، وبما أن طلعت ملياردير، يقول واحد بكل وقاحة أنا زوجها، وآخر يقول لا هذا تزوير،حرام، المرأة صارت في دار الحق، فليرحموها، في مماتها، لكل هذه الأسباب ولأجل إقفال الباب تنازلت عن حقي المدني، أنا تنازلت والآخرون يركضون وراء المال». وأضاف أن معنى التراجع عن الحق المدني هو أنه غير معني بالتعويض المالي وليس تراجعا عن القضية، ونفى أن يكون قد تسلم أي تعويض مالي مقابل التنازل عن الحق المدني، مؤكدا أنه لم يتسلم أي مقابل في المستقبل، كما نفى والد تميم أن يكون قد قابل شقيقة طلعت في بيروت. واتهم والد تميم، بشكل غير مباشر، زوجها الأول علي مزنر وزوجها الثاني عادل معتوق بتزوير الأوراق، مضيفا أن الأخير استفاق ضميره مؤخرا، متمنيا أن يبقى كذلك، وأكد أن ما جاء على لسان مزنر في قناة «إل بي سي» صحيحا، وذكر أنه تشبث ببطلان زواج سوزان من عادل معتوق. وجدد والد تميم ثقته في القضاء المصري ونزاهته «وأنا في انتظار الكلمة الأخيرة للقضاء المصري» يقول والد تميم. وفي تعليقه على اتهام والد سوزان له بالكذب في بداية الملف، قال الزوج الأول لسوزان علي مزنر: «لا يحق لها الكلام، هو آخر من يحق له ذلك». واعتبر علي مزنر أن قول أب تميم بالتنازل لمنع الطريق عن أزواج تميم لابتزاز طلعت لا يمنحه المبرر لبيع دم ابنته، مضيفا أن الادعاء يكون من الورثة والورثة مؤلفون من العائلة والزوج، الزوج يشكل النصف والعائلة تشكل النصف الآخر، لا حديث عبد الستار تميم ولا حديث المحامين في محله مطلقا.