احتجزت عناصر الدرك الملكي، عصر أول أمس، سيارة فاخرة تابعة لبلدية جرف الملحة، إقليمسيدي قاسم، كان يقودها شخص غريب عن جماعة الجرف، وبرفقته فتاتان. وكشفت المصادر أن رجال الدرك أوقفوا السيارة المذكورة على مستوى منطقة توغيلت، بناء على معلومات تلقوها من مستشارين في نفس البلدية، تفيد بأن الناقلة كان يركبها ثلاثة أشخاص لا تربطهم أي صلة بجماعة جرف الملحة، مطالِبين الدرك باعتراض سبيلها، والحيلولة دون استكمالها سيرَها. وأضافت المصادر ذاتها أن الشابتين اللتين كانتا برفقة السائق «ع. ف.»، وهو عضو منتخَب في جماعة أخرى، لاذتا بالفرار إلى وجهة مجهولة، فور إجبار السيارة الفاخرة على التوقف من قِبَل مستشارين اثنين منعا سائقها الاستمرار في قيادتها، إلى حين قدوم رجال الدرك. وعلمت «المساء» أن المحققين الدركيين احتجزوا السيارة في المستودع الجماعي وباشروا تحرياتهم الأولية مع السائق، بعدما سحبوا منه رخصة سياقته، حيث استمعوا إلى تصريحاته وتصريحات رئيس الجماعة، قبل أن ينجزوا محاضر استماع أخرى لأربعة مستشارين، بصفتهم شهود عيان، ويتعلق الأمر بكل من «ع. ك.»، وهو نائب للرئيس، و«ش. ه.» و«ع. ر.» و«أ. ح.». وأشارت العديد من المصادر إلى أن مسؤولا حزبيا رفيع المستوى تدخل من أجل احتواء هذا الحادث، وحاول ثني رجال الدرك عن القيام بواجبهم، إلا أن رئيس المركز الأمني كان له رأي آخر، ورفض الاستجابة لتلك الضغوطات، داعيا المسؤول المذكور إلى مساعدته على تطبيق القانون، بدل القفز عليه في هذه النازلة.