أفاد مصدر مطلع أن السلطات الأمنية أوقفت ثلاثة أشخاص متهمين بالاتجار في الكحول الصناعي، بعد حجز 837 قارورة من هذا المنتوج، على خلفية مصرع ثمانية مشردين، أخيرا، في واد زم. وذكر المصدر أنه جرى وضع الأظناء (تاجران في الكحول في واد زم وممونهما من الفقيه بنصالح)، تحت الحراسة النظرية، مذكرا بأن شخصين قاما، أيضا، باستهلاك هذا المنتوج، يوجدان حاليا تحت المراقبة الطبية بمستشفى الحسن الثاني بخريبكة. وأظهر التشخيص الأولي أن الوفيات ناجمة عن الاستهلاك المفرط للكحول الصناعية بنسبة 70 في المائة، في انتظار النتائج النهائية للتحليل، وتشريح الجثث. وكانت سلطات جهة الشاوية- ورديغة اتخذت إجراءات عدة لمحاربة التعاطي للكحول في صفوف المتشردين، خاصة النقل الفوري لكل شخص مدمن على الكحول، يجري العثور عليه في الطريق العام، إلى المستعجلات الطبية للتكفل به، وتخصيص غرفة لاستقبال هذه الحالات، وتوفير متابعة طبية لها. كما تشمل هذه الإجراءات إحداث لجنة مختلطة للتحسيس بأخطار الإدمان على الكحول، وحظر بيعها من قبل تجار هذا المنتوج ومحلات بيع العقاقير للأشخاص، الذين تمسهم هذه الظاهرة. وكانت "المغربية" توصلت بأسماء بعض المشردين، الذين لقوا حتفهم بعد تناولهم مادة الكحول، ويتعلق الأمر بجاد مفلح (54 سنة)، وعبد العزيز لمنيولي (42 سنة)، وعبد العزيز محجوبي (39 سنة)، وصالح الرضواني (40 سنة)، وجمال موجود (30 سنة)، وبوعزة رضواني، الملقب ب"الطوبيس" (50 سنة).