علم لدى دار "ميلون دو كورنيت دو سان سير" أنه سيجري، اليوم الثلاثاء، طرح هيكل عظمي لسبينوصور (ديناصور له فم تمساح ضخم)، أعيد تشكيله من قطع عثر عليها بالمغرب، بمزاد علني بقاعة "دروو مونتين" بباريس. وحسب دليل البيع، فهذا النموذج (بطول ثمانية أمتار)، قدم كنموذج "أصلي بنسبة 50 في المائة تقريبا، حصل عليه من عظام لعناصر مختلفة". وجرى تجميع الأجزاء الأصلية، انطلاقا من بقايا عظام وقطع جرى جمعها من عدة جماعات بمنطقة كيم- كيم جنوب المغرب، على مدى 25 سنة تقريبا. ويتراوح عمر هذه البقايا، التي ترجع إلى العهد الطباشيري، من 112 إلى 93 مليون سنة. يبرز الدليل أنه، رغم انتمائها إلى عناصر مختلفة، فإن البقايا تظل متجانسة في ما يتعلق بالأحجام، بمعنى أنها تنتمي إلى حيوانات متشابهة الأحجام. وحسب المنظمين، فإن هذا النموذج المعروض بالفعل، خلال نهاية هذا الأسبوع، بقاعة "دروو مونتين" ضمن 450 قطعة، التي سيجري طرحها في مزاد علني، ستباع ابتداء من 80 ألفا إلى 100 ألف يورو. وسبينوصور هو جنس، عموما، يشمل عناصر ضخمة لها علاقة قرابة بالديناصورات الكبيرة، آكلة اللحوم. ووفقا للخبراء، فإن بعض البقايا، التي وجدت بالمغرب، تعود إلى عنصر، يمكن أن يتراوح طوله بين 16 و18 مترا، ووزنه بين سبعة وتسعة أطنان. وجرى اكتشاف العظام الأولى لسبينوصور سنة 1915، ومنذ ذلك الوقت جرى تحديد سلالة ثانية بالمغرب. ومن أهم السمات البارزة لهذا الحيوان، فمه الممدود، الذي يشبه التمساح، وأعضاء داخلية خلفية قصيرة، واحتمال وجود شراع ظهري تسنده فقرات العمود الفقري والصدر، ويعتقد بعض الباحثين أنه يضطلع، على ما يبدو، بدور منظم للحرارة. وكمثال على ذلك، يمكن لسبيناصور، عند تعرضه لأشعة الشمس، امتصاص حرارة أكثر من الديناصورات الأخرى، وبالتالي يستطيع أن يدفأ أسرع منها.