بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس ببرقية تهنئة إلى الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بمناسبة منحه جائزة نوبل للسلام لسنة 2009. الرئيس الأميركي باراك أوباما الفائز بجائزة نوبل للسلام لسنة 2009 وقال جلالة الملك، في هذه البرقية "لقد تلقيت ببالغ السرور نبأ منحكم، عن جدارة واستحقاق، جائزة نوبل للسلام لسنة 2009، تقديرا لالتزامكم الشخصي الراسخ، وعملكم الدؤوب وجهودكم المخلصة، منذ توليكم رئاسة الولاياتالمتحدة الأميركية الصديقة، من أجل دعم السلم والأمن الدوليين". وأعرب جلالة الملك، بهذه المناسبة السعيدة، للرئيس الأميركي، عن أحر تهانئه وأخلص متمنياته على "هذا الاستحقاق الدولي الرفيع، الذي ليس إلا اعترافا بقراراتكم السديدة ومبادراتكم البناءة في سبيل تحقيق السلام العالمي، وخاصة بمنطقة الشرق الأوسط، وكذا بالجهود الدؤوبة، التي ما فتئتم تبذلونها من أجل الحد من انتشار الأسلحة النووية، وخفض المخزون العالمي منها، وهو ما تجسده مبادرتكم الحميدة، ودعوتكم الكريمة لعقد قمة للأمن النووي". وأضاف جلالته "وإني لواثق من أن هذا التتويج العالمي لن يزيدكم إلا عزما على مواصلة أعمالكم الجليلة لبناء الثقة، وتعزيز سبل التقارب والتفاهم بين مختلف الشعوب والحضارات والأديان، ولاسيما منظوركم الإيجابي للعلاقات بين الغرب والعالم الإسلامي، ولمستقبل أفضل للإنسانية ولكوكبنا الأرضي". وأكد جلالة الملك للرئيس أوباما "دعم المملكة المغربية الثابت لمبادراتكم النبيلة ومساعيكم الحثيثة، من أجل استتباب السلام والأمن والاستقرار والتقدم المشترك في العالم، وإشاعة القيم الكونية للحرية والديمقراطية والتضامن والعدل والإخاء، وترسيخ المثل السامية لحقوق الإنسان، التي يتقاسم شعبانا الصديقان الإيمان بها". وفاز الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بجائزة نوبل للسلام، أمس الجمعة، بفضل دعوته لخفض المخزون العالمي للأسلحة النووية، والعمل من أجل إحلال السلام في العالم. وكان أوباما، وهو أول أميركي من أصل إفريقي يصبح رئيسا للولايات المتحدة، دعا لنزع السلاح، والعمل على استئناف عملية السلام المتعثرة في الشرق الأوسط، منذ توليه منصبه في مطلع السنة الجارية. وسيقام حفل تسليم الجائزة، وقيمتها 1.4 مليون دولار، في أوسلو في 10 دجنبر المقبل. وأوضحت لجنة نوبل أنها "علقت أهمية خاصة على رؤية أوباما، وجهوده من أجل عالم خال من الأسلحة النووية". وتسلم أوباما (48 عاما) مقاليد الحكم قبل أقل من تسعة أشهر، ودعا، الشهر الماضي، في الأممالمتحدة، إلى عالم خال من الأسلحة النووية.