ثمنت جمعية هيئات المحامين بالمغرب المبادرات، التي اتخذتها المذكرة الثلاثية، الصادرة عن محمد عبد النباوي، رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية، والحسن الداكي، رئيس النيابة العامة، وعبد اللطيف وهبي، وزير العدل، في موضوع إلزامية جواز التلقيح لولوج المحاكم لحماية المواطنين في مواجهة وباء كورونا. وأعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب، في اجتماع طارئ، أول أمس الثلاثاء بالرباط، دعمه وانخراط هيئة المحاماة في التدابير الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا وباقي الفيروسات المتحورة عنه، مشددين على أهمية نهج المقاربة التشاركية، التي تهم مجال العدالة وفق ما اتفق عليه في اجتماع 6 دجنبر الجاري بمقر المجلس الأعلى للسلطة القضائية. وأعلن بيان للجمعية، حصلت «الصحراء المغربية» على نسخة منه، التشبث بالمبادئ والمرجعية الدستورية المؤطرة للحقوق والحريات، مستحضرين المبادئ المتعلقة بالأمن القضائي والأمن الصحي، واستقلالية مهنة المحاماة ومبدأ الحق في التقاضي والولوج إلى المحاكم باعتبارها ملاذ الجميع، بمن فيهم المعارضون للتلقيح ولإجبارية الجواز. وتحث المذكرة الثلاثية، الصادرة عن رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية، ورئيس النيابة العامة، ووزير العدل، رؤساء المحاكم والوكلاء العامين ووكلاء الملك، باعتماد إلزامية الجواز الصحي لولوج المحاكم المغربية، للجميع من قضاة وموظفين ومحامين ومتقاضين. وينتظر أن يطبق شرط التوفر على الجواز الصحي لولوج مختلف المحاكم يوم الاثنين المقبل. وتأتي الإجراءات الاحترازية الجديدة بمختلف المحاكم في ظل استمرار سريان حالة الطوارئ الصحية، واستجابة للتنبيه الذي أطلقته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من خطورة التهاون في احترام تدابير الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، والفيروسات المتحورة عنه، إذ رصدت وزارة الصحة تغير المنحنى الوبائي الوطني، الذي تميز بتحسن سابق قبل أن تشرع الحالات في الارتفاع خلال الأسبوعين الأخيرين، وهو ما يدل على أن الفيروس لا زال متواجدا. وقد تتأثر الصحة العمومية بالوضعية الوبائية العالمية، خاصة بعد ظهور وانتشار متحور «أوميكرون» في عدد من الدول. ودعت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر تجنبا لأي انتكاسة وبائية، وطالبت المواطنين باستكمال جرعات التلقيح، و»العودة السريعة والآنية إلى التدابير الوقائية البسيطة وغير المكلفة التي ثبتت فعاليتها، من قبيل ارتداء الكمامة بشكل سليم، والغسل المتكرر لليدين أو تطهيرهما بالمعقم، وتجنب التجمعات غير الضرورية، واحترام مسافة الأمان».