قادت عمليات المراقبة والحراسة الدقيقة التي اتسمت بها المباريات الخارجية لولوج أسلاك الشرطة، التي نظمتها المديرية العامة للأمن الوطني، الأحد المنصرم، إلى ضبط 101 مرشحا متلبسا بمحاولة الغش في الامتحانات، ضمنهم 30 موظفا للشرطة، فتح بحث قضائي في مواجهتهم. وفي تفاصيل هذه العمليات، كشف بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن المترشحات والمترشحين المضبوطين في حالة تلبس بالغش أو باستعمال الأنظمة المعلوماتية خلال فترة الاختبار تقرر إقصائهم، بشكل تلقائي، من مواصلة المباريات، مع إحالتهم على مصالح الشرطة القضائية المختصة ترابيا لفتح أبحاث قضائية في مواجهتهم، تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وأوضح المصدر نفسه أن المعطيات المتوفرة تفيد أن من بين المضبوطين في إطار حالات الغش 30 موظفا للشرطة، كانوا يجتازون المباريات الخارجية، مبرزا أنه جرى إخضاعهم للأبحاث القضائية في انتظار ترتيب المسؤوليات الإدارية في حقهم بعد انتهاء إجراءات البحث القضائي التي تجري تحت إشراف النيابات العامة صاحبة الاختصاص الترابي. كما يوجد من بين حالات الغش المرصودة مترشحة تقدمت باستدعاء في اسم سيدة أخرى بغرض اجتياز المباراة نيابة عنها، وأدلت بفحص (PCR) في اسم شقيقها، كما جرى اخضاع شرطي لتدبير الحراسة النظرية بعدما ضبط في حالة تلبس باستعمال الهاتف المحمول خلال فترة الاختبار. يذكر أن المديرية العامة للأمن الوطني نظمت خمس مباريات خارجية لولوج أسلاك الشرطة يوم الأحد المنصرم، وهي مباريات حراس الأمن ومفتشي الشرطة، وضباط الشرطة، وضباط الأمن، وعمداء الشرطة، وقد تقدم لاجتيازها 98.847 مترشحة ومترشح موزعين على 203 مركزا للامتحان في مجموع التراب الوطني. وقد تميزت هذه المباريات بالاحترام الدقيق للإجراءات الاحترازية التي تفرضها السلطات العمومية لمجابهة جائحة (كوفيد -)19، كما جرى اشتراط إدلاء جميع المترشحات والمترشحين بجواز التلقيح لاجراء المبارايات، واستثناءا جرى قبول المرشحين الذين أدلوا بشهادة سلبية للفحص عن فيروس (كوفيد-19) لا تتعدى 72 ساعة.