افتتح، يوم السبت، الذي صادف الاحتفال بالذكرى 58 لعيد الشباب المجيد، المقر الجديد لمنطقة أمنية جديدة بالمدينة العتيقة لمراكش، وذلك في إطار تنزيل مخطط المديرية العامة للأمن الوطني الرامي لتطوير وعصرنة وتدعيم البنيات التحتية للمنشآت الشرطية. وتنضاف منطقة أمن المدينة العتيقة، التي أشرف كريم قسي لحلو والي جهة مراكشآسفي، وسعيد لعلوة والي أمن المدينة، على افتتاحها، إلى أربعة مناطق شبيهة هي جليز والمنارة وسيدي يوسف بن علي والمحاميد، وتشمل أمنيا الحاضرة الحمراء وتشيع الشعور بالأمن للساكنة والوافدين. وتضم المنطقة الأمنية الجديدة أربع دوائر أمنية، كما تتألف من الهيئة الحضرية، ومن فرقة للشرطة القضائية، وفرقة للشرطة السياحية، والشرطة التقنية، إضافة إلى فرقة الخيالة، ومصلحتين لتحرير المخالفات وحوادث السير. وجرى تدشين المقر الجديد للمنطقة الأمنية الخامسة بالقرب من المقبرة اليهودية "الميعارة" بحي الملاح بالمدينة العتيقة لمراكش، وذلك لضمان تكثيف التغطية الأمنية وتقريب الخدمات الشرطية من المواطنين، حيث يتميز المقر الجديد بقربه المجالي من الساكنة وبتجهيزاته اللوجستيكية والخدماتية الحديثة. وتتوفر البناية الجديدة للمنطقة الأمنية المحدثة، التي أسندت رئاستها للعميد الإقليمي الممتاز هشام فرحات على مجموعة من المرافق والمكاتب التي تتضمن مختلف المصالح الإدارية الضرورية الكفيلة بتدبير الشأن الأمني بالمنطقة. وأكد العميد الإقليمي هشام فرحات، رئيس المنطقة الأمنية الخامسة، في تصريح لوسائل الإعلام، إن إرساء هذه البنية الأمنية ينسجم مع توجيهات المديرية العامة للأمن الوطني، مع تأكيد انفتاحها على محيطها وتكريس سياسة القرب من المواطنين. وأشار إلى أن الغاية من إحداث هذه المنطقة الأمنية هو إشاعة الشعور بالأمن لفائدة سكان وزوار مدينة مراكش السياحية بامتياز، مع التركيز على محاربة كل الظواهر الإجرامية وتجويد الخدمات المقدمة. وتبنت المديرية العامة للأمن الوطني إستراتيجية ترمي إلى تأهيل وعصرنة البنيات التحتية الأمنية، حيث انخرطت في السنوات القليلة الماضية في مخطط تطوير المرافق الشرطية، وتحديث البنايات والمنشآت الأمنية، بشكل يسمح بتوفير فضاءات مندمجة للعمل من شأنها تحسين ظروف الاشتغال للموظفين من جهة، وتحسين شروط الاستقبال للمرتفقين من جهة ثانية.