توجت الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين بمالقة، جنوب إسبانيا، بجائزة العمل الجمعوي إلى جانب أربع جمعيات إسبانية في إطار تقدير الخدمات الاجتماعية، التي تقدمها للمهاجرين في إسبانيا وللمغاربة شمال البلاد. وفي توضيح حول هذه التتويج قال أحمد خليفة، رئيس الجمعية، ل "الصحراء المغربية"، إن هذه الهيئة توصل حصدها لجوائز تقديرية تكشف عن القيمة الإنسانية والاجتماعية، التي تقدمها للمهاجرين المغاربة ومن الدول الأجنبية داخل التراب الإسباني. وتساهم الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين، حسب أقوال رئيسها في تحقيق الإدماج للمهاجرين في إسبانيا عبر تقديم خدمات تمس جوانب التربية والمرافقة والاستفادة من الاستشارات في جميع الميادين، إلى جانب الدعم النفسي بالنسبة إلى النساء المعنفات، والتوجيه بالنسبة إلى الباحثين على فرص للشغل. وتقدم الجمعية خدماتها في إسبانيا للقاصرين غير المرافقين والشباب الذين يغادرون مراكز الإيواء، إلى جانب تقديم المساعدة للأشخاص في وضعية الشارع. وفي المغرب تعمل الجمعية في إطار شراكة مع جمعية الأيادي المتضامنة على تنزيل مشاريع إصلاح بنيات تحتية بمدارس في خمس جماعات قروية بضواحي تطوان، إلى جانب تقديم برامج تربية وثقافية ذات أبعاد اجتماعية كما تستهدف ضمن خدماتها المهاجرين من دول جنوب الصحراء بالشمال. وشهدت مدينة مالقة الإسبانية، الأسبوع الماضي، تتويج خمس منظمات غير حكومية من بينها الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين، التي أصبحت من الجمعيات الحاضرة بقوة على الساحة الإسبانية متقدمة على باقي الجمعيات الإسبانية من حيث نوعية وجودة الخدمات التي تقدمها. وأفادت الجمعية في بلاغ حول الموضوع، أن أحمد خليفة تسلم جائزة العمل الجمعوية المقدمة من طرف جريدة "ديراريو سور" و"فوندسيون لا كايشا" خلال حفل حضره عامل المدينة ومستشارو البلدية وعدد من المسؤولين من مختلف المؤسسات الإسبانية، إضافة إلى تتويج خمس فعاليات من المجتمع المدني. وبالمناسبة، أثنى أحمد خليفة، في كلمة ألقاها بالمناسبة، على العمل الجبار الذي يقوم به أعضاء ومستخدمو الجمعية المغربية بفروعها الستة بإقليم الأندلس في خدمة المواطنين الإسبان والمهاجرين، كما أشار إلى ضرورة إشراك المهاجرين في السياسات العمومية للبلاد، وتمكينهم من كامل الحقوق. ولفتت الجمعية في بلاغها إلى أنها سجلت خلال 2020 ارتفاعا كبيرا في كل الخدمات، التي تقدمها، خاصة في عدد التدخلات الاجتماعية بسبب تردي أوضاع المهاجرين الناتجة عن جائحة كورونا والحجر الصحي، إذ قدمت أزيد من 12 ألفا و430 استشارة وتدخلا اجتماعيا، كما أن باقي خدماتها لم تتوقف طيلة فترة الحجر الصحي، بل ظلت تقدمها عن بعد بالمجهود والحماس نفسهما من خلال مراكزها الستة في الأندلس. وتشتغل الجمعية نفسها على مجموعة من المحاور الأساسية منها التدخل الاجتماعي، والتوجيه القانوني، وحماية المعنفات، والأطفال القاصرون، والبرامج التربوية في المؤسسات التعليمية، والإرشاد في مجال الشغل، والوساطة مع الشركات، ومراكز إيواء الشباب دون مأوى، وبرامج التعاون الدولي على التنمية، والترافع في المواضيع المتعلقة بالاسلاموفوبيا والهجرة. يشار إلى أن الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين حصلت خلال نوفمبر الماضي، على تتويج آخر قدمته حكومة الأندلس حول سياسات الهجرة، كما توجت بثلاث جوائز أخرى من طرف بلدية مالقا.