أعطت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، نزهة بوشارب، أمس الأحد ببوجدور، انطلاقة برنامج تأهيل الأحياء ناقصة التجهيز. وسيعبئ هذا البرنامج، الذي سيتم إنجازه على مدار 24 شهرا، غلافا ماليا بقيمة 27.49 مليون درهم، من بينها 25.49 مليون درهم كمساهمة من وزارة إعداد التراب الوطني. ويهدف المشروع، الذي يندرج في إطار جهود تطوير مدينة بوجدور، إلى تحسين ظروف عيش ساكنة حي الأمان 1 و2 من خلال تزويدهم بالتجهيزات الأساسية. وسيستفيد ما مجموعه 3500 أسرة من هذا المشروع ذي التأثير الاقتصادي والاجتماعي الكبير، والذي سيواكب التطور الديموغرافي والعمراني لهذه المدينة. وينضاف برنامج تأهيل الأحياء ناقصة التجهيز، الذي أطلق أمس الأحد، إلى العديد من المشاريع التي أنجزتها الوزارة في مدينة بوجدور، من بينها بناء 769 وحدة سكنية وتجهيز 7264 بقعة أرضية، استفادت منها 5888 أسرة. كما شمل تدخل السلطات العمومية في العالم القروي تهيئة تجزئات سكنية بمركز جماعة لمسيد وقرية الصيد أكطي الغازي وقرية الصيد الكراع بجماعة الجريفية. وعرفت بوجدور كذلك إنجاز مشاريع أخرى، من بينها برنامج التهيئة الحضرية الذي استفادت منه 600 أسرة بكلفة إجمالية قدرها 3 ملايين درهم، وآخر يهم تأهيل أحياء الأمل 1 و2، والوحدة الجديدة، والتنمية، والأمير سيدي محمد، التي استفادت منها 3580 أسرة بكلفة إجمالية بلغت 54 مليون درهم. وقد مكنت هذه الجهود المتواصلة من قبل السلطات من إعلان بوجدور مدينة بدون صفيح في 9 فبراير 2010. وقالت بوشارب، في تصريح للصحافة، إن هذا البرنامج المهم يأتي تكملة للمشاريع الكبرى التي تم إنجازها منذ سنة 2010 في بوجدور، والتي توجت بإعلان بوجدور مدينة بدون صفيح. وأضافت الوزيرة، التي رافقها خلال مراسم إطلاق هذا المشروع والي جهة العيون – الساقية الحمراء عامل إقليمالعيون عبد السلام بكرات وعامل إقليم بوجدور ابراهيم بنبراهيم، أن نحو 3500 أسرة ستستفيد من هذا المشروع الذي يندرج في إطار دينامية التنمية التي تشهدها جميع الأقاليم الجنوبية للمملكة، لمواكبة تكريس سيادة المملكة على الصحراء. وأشارت إلى أن الحكومة ووزارة إعداد التراب الوطني تواكبان هذه الدينامية الجديدة من خلال تنزيل عدة مشاريع، مؤكدة أن هذا المشروع ستكون له انعكاسات إيجابية على ظروف عيش الساكنة.