سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تزويد عناصر الدرك والأمن ب280 جهاز رادار متحرك من الجيل الجديد اعمارة: مجال السلامة الطرقية أكبر المستفيدين من أثر الحجر الصحي ببلادنا بانخفاض جميع مؤشرات حوادث السير
قال عبد القادر اعمارة وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء إن الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية "نارسا" تواصل مواكبة هيئات المراقبة الطرقية التابعة للدرك الملكي والأمن الوطني من خلال توفير 280 جهاز رادار متحرك من الجيل الجديد، 140 رادار لكل هيئة مراقبة، من أجل تعزيز مراقبة السرعة التي تعتبر من أكبر العوامل المسببة لحوادث السير. وأكد اعمارة، خلال ترؤسه، يوم الثلاثاء، بالرباط، أشغال الدورة الثانية لمجلس إدارة الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، أن الوكالة ستعمل على استكمال أشغال تثبيت وتشغيل الرادارات الثابتة، التي هي في طور الإنجاز (552 رادار على مدى 3 سنوات)، مشيرا إلى أنه سيتم خلال هذه السنة تثبيت 148 جهاز رادار لمراقبة السرعة والسرعة المتوسطة واحترام الضوء الأحمر داخل التجمعات الحضرية وخارجها. وأشرف عبد القادر اعمارة على هامش انعقاد الدورة على مراسيم توزيع الرادارات المحمولة الخاصة بقياس السرعة على مصالح المراقبة الطرقية التابعة للدرك الملكي والأمن الوطني، وكذا تقديم مشروع حظيرة الرادارات الثابتة والذكية لمراقبة مخالفات قانون السير ومقتضيات السلامة الطرقية. وفي مجال السلامة الطرقية، أعلن الوزير أن هذا المجال، وعلى غرار باقي الدول، كان أكبر المستفيدين من أثر الحجر الصحي ببلادنا، إذ انخفضت بشكل ملحوظ جميع مؤشرات حوادث السير كعدد الحوادث الجسمانية، والخسائر المادية والبشرية. وأوضح عمارة أن حصيلة التسعة أشهر الأولى من سنة 2020، مقارنة مع الفترة نفسها بالنسبة للسنة الماضية سجلت انخفاضا على مستوى مجموع الحوادث بناقص 22.51 في المائة، والحوادث المميتة بناقص 23.37 في المائة، والقتلى بناقص 25.06 في المائة، والمصابين بجروح بليغة بناقص 27.48 في المائة، والمصابين بجروح خفيفة بناقص 24.97 في المائة. وأبرز وزير التجهيز والنقل، أن الإحصائيات النهائية برسم سنة 2019 كرست المنحى التنازلي لعدد القتلى بناقص 3.05 في المائة، ونسبة الحوادث المميتة بناقص 1.37 في المائة، مقارنة مع سنة 2018، علاوة على الانخفاض المهم في مؤشر الخطورة، حيث تم ربح ست نقاط خلال الخمس سنوات الأخيرة. وبخصوص التواصل التحسيس، أعلن اعمارة أن الوكالة واصلت مخططها التواصلي المتعدد الوسائط من خلال إنتاج وبث مجموعة من الوصلات التحسيسية والبرامج الإذاعية عبر مختلف القنوات العمومية والخاصة، إضافة إلى المخطط التواصلي الرقمي الذي تم تعزيزه خلال مرحلة كوفيد 19. وأشار الوزير إلى أن هذه المرحلة فرضت تأجيل الأنشطة الميدانية مع مكونات المجتمع المدني وقطاع الشباب والرياضة إلى حين تحسن الوضعية الوبائية ببلادنا، مبرزا أن سيتم الشروع في البث التلفزي والإذاعي لوصلة تحسيسية جديدة حول برنامج تجديد رخصة السياقة وتسجيل المركبات. ونوه عبد القادر اعمارة بالفاعلين المؤسساتيين وعلى وجه الخصوص الدرك الملكي والأمن الوطني والوقاية المدنية ومصالح الاقتصاد والمالية ومصالح وزارة العدل ومصالح وزارة الصحة ومديريات وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، وباقي القطاعات المهنية التي تعمل كل ما في وسعها من أجل تحسين شروط السلامة الطرقية داخل المقاولة المغربية التي تدعم المجهودات التي تقوم بها الوكالة. كما دعا إلى المزيد من التعبئة ومضاعفة الجهود المبذولة من قبل كل القطاعات للانخراط الإيجابي من أجل تحقيق الأهداف المسطرة في الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2017-2026. من جانبه، قدم بناصر بولعجول، مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، عرضا خلال أشغال الدورة تناول فيه المعايير الجديدة لبرنامج تجديد حظيرة النقل الطرقي برسم سنة 2020 المتعلق بمنحة تجديد ومنحة تكسير المركبات، ومشروع اتفاقية الشراكة مع البريد بنك. كما تضمن العرض مضامين اتفاقية الشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، وكذا مضامين اتفاقية الشراكة مع مؤسسة الأعمال الاجتماعية للأشغال العمومية بهدف تمكين مستخدمي الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية النشيطين والمتقاعدين والموظفين الملحقين بها وزوجاتهم وأبنائهم من الاستفادة من الخدمات الاجتماعية التي تقدمها المؤسسة. واستعرض بناصر بولعجول، أيضا، المحاور التي تهم تشكيل أعضاء لجنة البرامج والاستثمار ولجنة الافتحاص للوكالة، وتعديل بعض مقتضيات النظام الأساسي الخاص بمستخدمي الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، ومشروع الميزانية التعديلية للوكالة برسم سنة 2020.