تستضيف الدورة 18 السينما السينغالية، بحضور وفد رفيع المستوى، يتشكل من عدد مهم من السينمائيين والدبلوماسيين السنغاليين. وتعد السنغال من الدول التي عقدت اتفاقية تعاون سينمائي بين البلدين، وكان شريط "فات كيني" لعثمان صامبين، أول إنتاج مشترك يعود إلى سنة 2002، وخلال الدورة الرابعة عشر، التي نظمت سنة 2011، وضعت أسس مشروع المركز الإفريقي للسينما والسمعي البصري بدكار. وسيتميز حفل الافتتاح بتكريم السينمائي البوركينابي ميشال ويدراكو، مندوب عام سابق للفيسباكو، وصحافي ومستشار دبلوماسي، وتكريم المخرج السينمائي المغربي كمال كمال في حفل الاختتام، باعتباره المخرج، الذي توج بمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة في الدورة السابقة، بحصوله على الجائزة الكبرى "عثمان صامبين" من خلال شريطه السينمائي الطويل "الصوت الخفي". وستنطلق الدورة الثامنة عشر للمهرجان بمشاركة عدد من المدعوين وطنيا وقاريا ودوليا، وعرض 31 شريطا سينمائيا عبر الشاشات الست الموزعة بعدد من الفضاءات منها فضاء المستقبل، وأجنحة الأحداث والنساء والرجال بمؤسسة التأهيل وإعادة الإدماج بالمدينة، وفضاءات عامة من خلال الشاشة الكبرى. وبخصوص المسابقة الرسمية، التي سيحتضنها المركب الثقافي، سيدخل غمارها 14 شريطا سينمائيا مطولا من موريتانيا، والنيجر، ومالي، وإثيوبيا، وبوركينا-فاسو، ومصر، وغينيا كوناكري، والجزائر، وتونس، والكوت ديفوار، والسنغال، والكاميرون، بالإضافة إلى المغرب البلد المنظم، الذي سيمثله فيلما "الوشاح الأحمر" لمحمد اليونسي، و"جوق العميين" لمحمد مفتكر، الذي سبق له الفوز بالجائزة الكبرى لمهرجان وهران الدولي للسينما. وتتنافس أفلام المسابقة الرسمية على الجائزة الكبرى للمهرجان "عثمان صامبين"، وجائزة أحسن دور رجالي، التي تحمل لأول مرة اسم "محمد البسطاوي"، بالإضافة إلى باقي الجوائز الأخرى، التي تبلغ قيمتها الإجمالية 400 ألف درهم، مقدمة من طرف المكتب الشريف للفوسفاط. أما الجائزة الثقافية الموازية "دونكيشوط -سينيفليا"، فتقدمها الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب.