يأتي تتويج المرصد بهذه الجائزة، التي تم منحها على هامش انعقاد الدورة الثامنة لأشغال الملتقى العربي لأفضل المبادرات البيئية الذي نظم على مدى يومين، تقديرا لجهوده ودوره في الدفاع عن قضايا البيئة والمآثر التاريخية في مدينة طنجة بالخصوص والمغرب بشكل عام. وبحسب المسؤولين عن المنظمة العربية للمسؤولية الاجتماعية، فإن منح جائزة (التميز الذهبي) يندرج في إطار المبادرات الرامية إلى تثمين جهود الناشطين في مجال البيئة وتسليط الضوء على البرامج العربية الناجحة. وأبرز ربيع الخمليشي، رئيس مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الجائزة، التي تعد من أبرز الجوائز العربية في هذا المجال، تعد تثمينا للجهود التي بذلها المرصد منذ إحداثه في مجال حماية البيئة والمأثر التاريخية والتحسيس بأهميتهما والمحافظة عليهما. وشدد على أن هذه الجائزة، تعد تتويجا لمدينة طنجة التي تعيش على إيقاع دينامية متميزة بفضل الأوراش الكبرى التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ومن بينها على الخصوص مشروع (طنجة الكبرى). واعتبر أن المجتمع المدني المحلي، وضمنه المرصد، ينخرط من خلال مبادراته وبرامجه، في هذه الدينامية والأوراش، بهدف جعل طنجة مدينة رائدة على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط. وكان الوفد، الذي يمثل مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، قد شارك في اليوم الأول من فعاليات الملتقى العربي للمبادرات البيئية، بورقة عمل حول تجربته في مجال الدفاع والترافع ومواكبة السياسات العمومية في ميداني البيئة وحماية المآثر. وأوضح الخمليشي أن العرض شكل مناسبة لإبراز حصيلة عمل المرصد ولاسيما على مستوى توثيق المعلومة وتوفيرها من خلال التقارير السنوية التي يصدرها بشكل منتظم منذ تأسيسه. وثمن المشاركون في الملتقى، والذين يمثلون عددا من المؤسسات والهيئات والمدن العربية، التجربة المغربية في مجال حماية البيئة، والتي تقوم على اعتماد مقاربة تشاركية تنموية تزاوج بين مبادرات المجتمع المدني والبرامج الحكومية. وتأسس مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، في غشت 2012، بهدف المساهمة في رصد وتتبع حال المجال البيئي والمآثر التاريخية وإصدار تقارير في الموضوع، والدفاع بكل الوسائل القانونية والمشروعة لحماية البيئة والمآثر، إلى جانب العمل على تأهيل وتنمية المجال البيئي والمآثر التاريخية بتعاون مع جميع الجهات المسؤولة والمهتمة محليا وجهويا ووطنيا ودوليا. كما يتوخى المرصد دعم وتقوية الثقافة البيئية والتوعية بأهمية الحفاظ على المآثر، وتنظيم وإنجاز مشاريع وبرامج في المجال البيئي والمآثر التاريخية.