كما سيشارك المسؤولان المغربيان، اللذان يقودان وفدا برلمانيا من الغرفتين، في أشغال الدورة العامة الحادية عشر للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، التي ستعقد يومي 11 و12 مايو الجاري، تحت شعار "الهجرة، اللجوء وحقوق الإنسان في المنطقة الأورو- متوسطية". وتعرف القمة الثانية، التي تعقد بدعوة من رئيسة البرلمان البرتغالي والرئيسة الحالية للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، ماريا دا أسونساو استيفيس، مشاركة رؤساء برلمانات 44 بلدا عضوا في الاتحاد. وستتوج أشغال هذا الاجتماع، الذي سيحضره أيضا الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، المغربي فتح الله السجلماسي، بالمصادقة على إعلان ختامي. وكانت الدورة العامة السابقة للجمعية البرلمانية للاتحاد المتوسط قد عقدت بالأردن في العام المنصرم، بينما عقدت القمة الأولى لرؤساء برلمانات الدول الأعضاء في الجمعية البرلمانية للاتحاد في مرسيليا سنة 2013. يذكر أن الاتحاد من أجل المتوسط، الذي أنشئ خلال قمة عقدت بباريس في يوليوز 2008، حل محل الشراكة الأورو- متوسطية (ما كان يعرف بالأوروميد أو مسلسل برشلونة)، التي كانت موجودة منذ سنة 1995، ووفرت للمنطقة إطارا للتعاون متعدد الأطراف. وكان إعلان برشلونة قد حدد ثلاثة أهداف رئيسية على صعيد المنطقة المتوسطية، تتمثل، في الشراكة السياسية والأمنية، والشراكة الاقتصادية والمالية، والشراكة الاجتماعية والثقافية والبشرية. أما الجمعية البرلمانية، التي تمثل الجهاز البرلماني للاتحاد من أجل المتوسط، والتي يعد المغرب عضوا بها، فتروم توفير إطار للتعاون متعدد الأطراف بين الممثلين المنتخبين من الاتحاد الأوروبي وممثلي البلدان الشريكة بالضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط. وتهدف الجمعية إلى إعطاء دفعة لتطوير الشراكة الأورو- متوسطية، ورصد أنشطة ومشاريع هذه الشراكة واعتماد قرارات وتوصيات وإحالتها على المؤتمرات الوزارية للاتحاد من أجل المتوسط.