أكد عيوش، في بلاغ لشركة إنتاج الفيلم، أن مهرجان كان السينمائي اختار فيلمه الجديد "much loved"، الذي حمل في البداية عنوان "منتهي الصلاحية" (بيريمي)، ضمن مسابقة "أسبوعا المخرجين" (la quinzaine des realisateurs). ويؤكد اختيار عيوش للمشاركة في هذا الموعد السينمائي الأهم عالميا مكانة هذا المخرج، الذي يعتبر من أصدقاء مهرجان "كان"، إذ سبق أن قدم آخر أفلامه "يا خيل الله" في قسم "نظرة ما"، وفاز بجائزة "فرانسوا شالي" التي تنظم على هامش المهرجان العريق. وقال عيوش، في البلاغ ذاته، إن الفيلم لم يكن جاهزا للعرض قبل يوليوز المقبل، إلا أن منظمي المهرجان أصروا على مشاهدته، أثناء الانتهاء من مرحلة المونطاج الأولى قبل عشرة أيام، وأبدوا اهتمامهم بالفيلم، من خلال اختياره للمشاركة في فئة "أسبوعا المخرجين"، معبرين عن إعجابهم "بالمستويين الفني والتقني للفيلم". وتدور أحداث الفيلم، الذي لم يستفد من دعم المركز السينمائي المغربي، حسب مخرجه، حول ظاهرة الدعارة بمراكش، من خلال حياة أربع محترفات للبغاء. في هذا السياق، أفادت الممثلة المغربية لبنى أبيضار، التي تؤدي دور "نهى" في الفيلم، أنها اختارت المشاركة في الفيلم عن اقتناع، موضحة أنها "قبلت دون تردد تقديم شخصية "نهى"، بطلة الفيلم مادام المجتمع يضم المئات من أشباه نهى". وكشفت أبيضار أن ما دفعها إلى "ركوب المغامرة وقبول تجسيد هذا الدور، هو سعيها إلى لعب دور ذي قيمة فنية كبيرة، خصوصا أن الاستعداد للفيلم استغرق أزيد من ثمانية أشهر، وقصة الفيلم جريئة، ومستوحاة من الواقع". يذكر أن أول مشاركة مغربية في مهرجان "كان" السينمائي، تعود إلى سنة 1952، بشريط "عطيل" للمخرج العالمي أورسون ويلز، الذي فاز بالسعفة الذهبية وأهداها إلى مدينة الصويرة. ومع الإعلان سنة 1978 عن إحداث مسابقة "نظرة ما"، كان فيلم "أليام أليام" لأحمد المعنوني، أول فيلم مغربي يشارك في هذه المسابقة، وتوالت مشاركة الأفلام المغربية في المهرجان" في فقرات موازية، من خلال "أسبوعي المخرجين"، و"أسبوع النقد". وشهدت المسابقة الرسمية لسنة 2011 مشاركة المغرب بفيلم "عين النسا" لرادو ميهايلانو، أما مسابقة "نظرة ما"، التي دشنها أحمد المعنوني بفيلمه "أليام أليام" سنة 1978، فشهدت مشاركة "ألف شهر" لفوزي بنسعيدي سنة 2003، و"ماروك" لليلى المراكشي سنة 2005، وشارك في فقرة "أسبوع المخرجين" فيلم "عرائس من قصب" للجيلالي فرحاتي سنة 1982، و"العيون الجافة" لنرجس النجار سنة 2003، و"على الحافة" لليلى الكيلاني سنة 2011، أما أسبوع النقد فشهد مشاركة "جرحة في الحائط" للجيلالي فرحاتي سنة 1978، "الملائكة لا تحلق فوق الدارالبيضاء"، لمحمد العسلي سنة 2004.