يعد المعرض، الذي تحتضن دورته الأولى كاتدرائية القلب المقدس تحت اسم "أركان أفريكا"، حدثا ثقافيا خاصا بالفن التشكيلي الإفريقي المعاصر. وفي تقديمه للمعرض، الذي تنظمه جمعية "أركان" لإنعاش الفن وحماية التراث، وجمعية التنمية المستدامة والإيكولوجيا والحفاظ على البيئة (ADEPE) ، بشراكة مع وزارتي الثقافة، والطاقة والمعادن والماء والبيئة، قال مندوب المعرض، الفنان التشكيلي عبدالرحمان وردان، في ندوة صحفية بالدارالبيضاء، مساء أول أمس الاثنين، إن الدورة الأولى ستشهد مشاركة 50 فنانا ينتمون إلى 15 بلدا من إفريقيا، منها المغرب، وتونس، والجزائر، ومصر، وليبيا، والكوت ديفوار، وبوركينافاسو، والسينغال، والسودان، ونيجيريا، والغابون، والكامرون، والنيجر، مشيرا إلى أن الدورة الأولى ستستضيف المصمم النيجري الشهير، ألفادي، رئيس المهرجان الدولي للموضة الإفريقية، كما ستكون مناسبة لتكريم الفنانة المغربية مليكة أكزناي، وتقديم كتاب جديد حول مسارها الفني من إنجاز جمعية "أركان" بدعم من وزارة الثقافة. وأوضح وردان أن الفنانين المشاركين في الدورة الأولى سيستفيدون من إقامة فنية بالمجازر القديمة، مشيرا إلى أن المعرض يجمع فنانين كبارا ذائعي الصيت على الساحة الدولية للفن المعاصر، وسيكرم الفن والقدرة على خلق التعايش بين البشر من جميع الاتجاهات والأصول. ويهدف المعرض، حسب وردان، إلى ترسيخ مبدأ التواصل والتلاقي بين الفنانين المغاربة والانفتاح على الثقافة الإفريقية عبر حضور فنانين وازنين، أمثال كمال يحياوي ومايا من الجزائر، وآخرين من 15 دولة أكدوا مشاركتهم في هذا الملتقى، الذي يبرز العمق الإفريقي للمغرب. كما يرمي المعرض، يضيف وردان، إلى طبع ذاكرة البيضاء والبيضاويين، بخلق إطار وفضاء للحوار والتبادل الثقافي بين الفنانين المشاركين بمختلف انتماءاتهم الجغرافية وتعبيراتهم الفنية، مؤكدا أن المعرض ينفتح على التجارب الإفريقية، بكل تجلياتها (التشكيل، والنحت، والرسم التصويري، وفن الفيديو، والأعمال الحفرية، والتنصيبات). وأضاف رئيس جمعية "أركان" أن الجمعية مقتنعة بكسب الرهان، عن طريق التقريب بين المبدعين الأفارقة، من خلال التركيز على الإبداع التفاعلي المنفتح على ثقافات القارة والملتزم بالبحث المعمق، كأرضية أولى لكل ممارسة إبداعية، مبرزا أن النهوض بالفن من ثقافة "أركان".