سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاوتات كبيرة بين الجهات في الوصول إلى الحقوق الأساسية حسب دراسة لمديرية التوقعات المالية اعتمدت أكثر من 60 مؤشرا
معدل أعلى من المستوى الوطني في 7 جهات وجهة العيون في الصدارة
أبرزت دراسة بعنوان "التفاوتات بين الجهات حسب الوصول إلى حقوق الإنسان: من التعددية إلى عدم التجزئة"، أن جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء تحتل الصدارة في الولوج إلى الحقوق الأساسية، متبوعة بجهة الرباطسلا زمور زعير، وجهة كلميمالسمارة وجهة فاس بولمان، ثم جهة الشاوية ورديغة، وجهة الدارالبيضاء الكبرى، وأخيرا الجهة الشرقية، وتحتل جهة تادلة أزيلال المرتبة الأخيرة. وشددت الدراسة، التي شملت الفترة 1998-2013، أن هذا الترتيب ناتج عن الولوج المتفاوت حسب فصول الحقوق الأساسية، مبرزة أنه، رغم تموقع جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء في الرتبة الأولى، مقارنة مع المؤشر الإجمالي لمعظم فصول الحقوق الأساسية، إلا أنها تحتل المرتبة الثامنة في فصل التضامن. وأوضحت أن تموقع هذه الجهة يرجع إلى مستوى أقل أهمية بالنسبة لعدم التمييز وتعزيز المساواة بين الجنسين، الذي احتلت فيه المرتبة 11 خلال 2013، خاصة على مستوى الولوج إلى سوق الشغل، إذ ناهز معدل البطالة في صفوف النساء 35،9 في المائة، مقابل 10،4 في المائة على المستوى الوطني. وبالنسبة لجهة الرباط، سلا زمور زعير، أوضحت الدراسة أنها، رغم احتلالها المرتبة الثانية بالنسبة للمؤشر الإجمالي، إلا أن هذه الجهة تحتل المرتبة 14 على مستوى فصل الحوار الاجتماعي والحوار المدني والشراكة المبتكرة، مستدلة بوجود 75 منخرطا في التعاونيات لكل 10 ألف ساكن، مقابل 130 على المستوى الوطني. ورغم الولوج المهم لجهة الرباطسلا زمور زعير للمعارف والتكوين والتنمية الثقافية، مقارنة مع المستوى الوطني، إلا أن حظها في الولوج إلى الحق في الثقافة يبقى دون أهمية، إذ هناك 21 مستفيدا من أنشطة دور الشباب لكل 10 آلاف ساكن، مقابل 100 بالنسبة لجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء. وأفادت الدراسة أنه، على غرار جهة العيون الساقية الحمراء، تحتل جهة كلميمالسمارة، المرتبة الثالثة بالنسبة للمؤشر الإجمالي، نتيجة ولوج نسبي للخدمات الأساسية، والخدمات الاجتماعية، التي تحتل فيها المرتبة الرابعة، وكذا للمعرفة والتكوين والتنمية الثقافية، التي صنفت فيها في المرتبة الرابعة، بينما تحتل المرتبة 15 في فصل الاندماج والتضامن، موضحة أن هذا الترتيب ناتج عن مستوى أقل أهمية بخصوص عدم التمييز وتعزيز المساواة بين الجنسين، التي احتلت فيها هذه الجهة المرتبة 15 خلال 2013، وكذا في حماية الأشخاص والمجموعات في وضعية هشة، (المرتبة 14)، ثم على مستوى الحصول على الشغل، إذ يناهز معدل البطالة في صفوف النساء 35،9 في المائة، مقابل 10.4 في المائة على المستوى الوطني. بالمقابل، تسجل الدراسة، أن جهة تادلة أزيلال، رغم أنها تأتي في المرتبة الأخيرة في المؤشر الإجمالي للولوج إلى الحقوق الأساسية، إلا أنها تتوفر على ولوج مهم على مستوى حماية الطفولة (المرتبة الثانية)، والمرتبة الأولى في الحماية الصحية للأم والطفل، مع ثاني أحسن معدل إجمالي للتلقيح الأطفال ضد السل بنسبة 153 في المائة، مقابل 139 في المائة على المستوى الوطني، كما تحتل ثاني معدل إجمالي بالنسبة للاستشارة الطبية بالنسبة للنساء الحوامل (18 بالنسبة لكل 10 ألف ساكن، مقابل 140 على المستوى الوطني). كما تحتل هذه الجهة مرتبة مهمة على مستوى الحوار الاجتماعي والحوار المدني والشراكات المبتكرة (المرتبة الثالثة)، مع أحسن معدل للانخراط في التعاونيات، أي 255 منخرطا في التعاونيات لكل 10 آلاف ساكن، مقابل 130 على المستوى الوطني. وتحتل جهة تادلة أزيلال المرتبة الرابعة على مستوى حماية البيئة، خاصة أن 27،2 في المائة من مساحتها تشكل مجالا غابويا طبيعيا، مقابل 12،6 في المائة على المستوى الوطني. وتجدر الإشارة إلا أن هذه الدراسة شخصت الولوج إلى الحقوق الأساسية من خلال بعده الجهوي، عبر تقييم مستوى ولوج الجهات للخدمات الأساسية، كما يحددها نظام الأممالمتحدة، وتقدير التفاوتات المجالية بخصوص النوع ووسط الإقامة والفئة العمرية، ثم عبر تقييم اعتماد أكثر من 60 مؤشرا، اعتبرتها الدراسة مهمة، من أجل قياس وضعية تقدم الجهات بالنسبة لثلاثين حقا أساسيا شملته هذه الدراسة، حسب المعطيات المتوفرة في التقسيم الترابي في 16 جهة.