أبرز شريف وافي، العضو السابق في المؤتمر الوطني العام، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هناك استعدادا لدى كافة الأطراف للقيام بتنازلات، مشيرا إلى أن عودة المفاوضين من جديد إلى المغرب تبرز لكافة الليبيين النوايا الحسنة بشأن هذه المحادثات. وقال المفاوض الليبي "لم نأتي إلى المغرب من أجل أن نضيع الوقت"، معربا عن الأمل في إمكانية الخروج من الصخيرات باتفاق شامل لوضع حد للأزمة التي تمزق ليبيا منذ عدة أشهر. وأضاف قائلا "سنناقش خلال هذا اليوم الوثيقة المتعلقة بمسألة الاتفاقات السياسية"، معربا عن الأمل في أن تتمكن مختلف الأطراف المشاركة في المحادثات من مواجهة كافة الصعاب. وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، الإسباني برناردينو ليون، صرح، قبيل استئناف هذه المحادثات، أن مواقف أطراف النزاع المشاركة في هذه المشاورات السياسية بالصخيرات هي متقاربة أكثر من أي وقت مضى. وتم تأجيل مواصلة هذه المحادثات، التي كان من المقرر أن تنعقد أمس الخميس بالصخيرات، إلى اليوم الجمعة، بسبب مشاكل ذات طابع تقني وبالنظر لتأخر مغادرة بعض المفاوضين طرابلس نتيجة التفجيرات التي استهدفت مطار الزنتان. وتأتي مواصلة هذه المشاورات بعد توقف لأيام بدعوة من البعثة الأممية من أجل تمكين الأطراف المعنية من تعميق المشاورات حول القضايا الراهنة وفي مقدمتها الأمن بهدف وقف المعارك وتشكيل حكومة وحدة وطنية من أجل وضع حد للانقسام المؤسساتي بالبلاد. وتجري هذه المفاوضات، التي تجمع مختلف أطراف النزاع الليبي، تحت إشراف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون، بحضور سفراء أجانب بصفة ملاحظين. وتهم النقط الرئيسية لجدول أعمال هذه المفاوضات وقف إطلاق النار واستعادة الأمن ونزع سلاح المجموعات المسلحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية.